وصل وزير الخارجية، سامح شكري، إلى العراق اليوم، في ثاني زيارة له منذ توليه مهام منصبه، حيث يلتقي خلالها كبار المسؤولين العراقيين وممثلي القوى السياسية العراقية المختلفة، وعلى رأسهم الرئيس العراقي فؤاد معصوم، حيث ينقل شكري له رسالة من الرئيس عبد الفتاح للسيسي تتضمن نقل تحيات سيادته والتأكيد على عمق العلاقات بين البلدين ودعم الجهود الخاصة بمكافحة الإرهاب والمحافظة على وحدة أراضيه، وتقديم التهنئة للعراق على إنهاء الاستحقاقات الدستورية. وقال المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عيد العاطي إن الوزير شكري، سيلتقي رئيس الوزراء حيدر العبادي وأسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية، ووزير المالية هوشيار زيباري، وكلًا من عمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وصالح المطلق نائب رئيس الوزراء. وأضاف المتحدث أن شكري سيجري مباحثات رسمية مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري بحضور وفدي البلدين، حيث تتناول المباحثات الأوضاع الداخلية في العراق وسبل مواجهة التنظيمات الإرهابية والجهود المبذولة في إدارة عملية سياسية شاملة في العراق تشارك فيها جميع القوى الوطنية بغض النظر عن الانتماءات العرقية والطائفية والدينية. كما يتناول شكري مع الجعفري تطورات العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات وتوسيع دور الشركات المصرية في المشاركة في المشروعات التنموية في العراق، ويتم التشاور حول القضايا الإقليمية التي تهم البلدين وفي مقدمتها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية والحرب على الإرهاب وجهود التحالف الدولي لمواجهته ودور الأزهر الشريف في نشر الوسطية والاعتدال ومواجهة الأفكار المتطرفة. وأوضح عبد العاطي أن شكري يعتزم خلال لقاءاته مع كبار المسئولين إعادة التأكيد على ثوابت الموقف المصري فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه، وإشراك كافة القوى الوطنية في العملية السياسية دون استثناء حتى يتسنى للدولة العراقية ومؤسساتها تحقيق الاستقرار ومواجهة الإرهاب.