عقد وفد تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة لقاء هاما مع مسئولين بالمخابرات العامة المصرية، وضم الوفد الفلسطيني مجموعة من رجال الأعمال والأكاديميين والعلماء والقضاة ورجال الدين وممثلين من مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في غزة والضفة الغربية. ذكر بيان حصلت "بوابة الأهرام" على نسخة منه أن وفد الشخصيات المستقلة تلقى خلال اللقاء - الذي عقد مساء أمس الإثنين- تأكيدات من المسئولين المصريين على وقوف مصر مع الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق مطالبه العادلة والمشروعة وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية الداخلية. أشار الدكتور عبد العزيز الشقاقي رئيس تجمع الشخصيات المستقلة إلى ضرورة الاسراع بالخطوات المطلوبة لانهاء الانقسام عبر تجاوز كل ما من شأنه اعاقة الوصول الى اتفاق مصالحة، لافتا الى أن وفد الشخصيات المستقلة "أطلع الأشقاء المصريين على آخر الجهود التى بذلها التجمع، ونقل اليهم صورة الاوضاع الصعبة والسيئة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والدعوات الشعبية والجماهيرية التى انطلقت في الشهر الماضي والداعية الى تحقيق التوافق والمصالحة والعودة الى الوحدة الوطنية". من جهته أكد الدكتور ياسر الوادية (رجل أعمال) ممثل الشخصيات المستقلة في المصالحة على أهمية اللقاء، موضحا أن اللقاء جرى خلاله التباحث حول عدة ملفات هامة تخص القضية الفلسطينية وعلى رأسها ملف المصالحة الداخلية وآليات انهاء الانقسام بالاضافة الى ملفات الخدمات التى تخص المواطنين والوضع الاقتصادي الفلسطيني. اعتبر الوادية مسألة تحقيق المصالحة مصيرية وتحتاج الى ارادة حقيقية من قبل القيادات الفلسطينية، داعيا الى التوجه سريعا نحو خطوات حقيقية وعملية تمكن من جسر الهوة وبناء الثقة من أجل استثمار الاجواء الايجابية التى طرأت على ملف المصالحة خلال الفترة الأخيرة. كما أكد خليل عساف ممثل قيادة تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة الغربية على مدى المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية جراء استمرار حالة الاستيطان وتهويد القدس، موضحا أن ما آلت اليه الأوضاع في الاراضي الفلسطينية بسبب حالة الانقسام أدي الى توغل الاسرائيليين عبر ارتفاع وتيرة الاستيطان واستمرار عملية التهويد. وقال عساف: "المشروع الوطني تعرض لضربة قاسمة بسبب تغليب المصلحة الحزبية على المصلحة الوطنية ويجب ترتيب الأولويات الفلسطينية والتوجه سريعا نحو التوافق من أجل الحفاظ على الثوابت ومنجزات الشعب الفلسطيني عبر سنوات نضاله".