عقد وفد قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة الذي وصل إلى القاهرة للمشاركة في لقاءات المصالحة الهادفة إلى وضع آلية لتنفيذ الاتفاق الموقع في آيار الماضي برعاية مصرية، عدد من اللقاءات مع قادة المخابرات المصرية ومع قادة الفصائل الفلسطينية. واستهل د. ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات المستقلة والوفد المرافق لقاءاته بالعديد من الشخصيات والقيادات الفلسطينية كما التقى بوفد رفيع المستوى من المخابرات المصرية . وتناول اللقاء مع وفد المخابرات المصرية والذي عقد في فندق كونتيننتال سيتي ستار بالقاهرة حيث تجري لقاءات المصالحة بين حركتي فتح وحماس والفصائل والمستقلين ملفي المصالحة المجتمعية وتشكيل لجنة الانتخابات ومنظمة التحرير الفلسطينية وملف المعتقلين وجوازات السفر وتم استعراض آخر التطورات بالخصوص . كما التقى د.الوادية ووفد تجمع الشخصيات المستقلة في لقاءات منفصلة كلا من صخر بسيسو ومحمود العالول عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح حيث ناقش معهم الجوانب المتعلقة بالملفات الخمسة وشدد على أهمية البدء بخطوات عملية على أرض الواقع لبث الطمأنينة والأمل للشعب الفلسطيني. والتقى د.الوادية والوفد المرافق وفد جبهة النضال الشعبي وتطرق الحديث لخطوات حسن نية متقدمة يتم التوافق عليها للتمهيد من أجل فرض المصالحة على الأرض. من جانب آخر أكد ا.خليل عساف عضو قيادة التجمع وممثل تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة الغربية على ضرورة حل موضوع الانقسام وليس إدارة الانقسام والخروج من الأزمة باعتبار ذلك مسؤولية وطنية عامة في معالجة الشأن الوطني العام، وشدد عساف على ضرورة الابتعاد عن المحاصصة وحصر أزمة الانقسام بين حماس وفتح باعتبار أن مبدأ الشراكة الوطنية هو الحل الأفضل والمطلوب. من جانبه صرح القاضي ماهر خضير عضو قيادة التجمع قائلا إن "الظروف حاليا مهيئة لتحقيق المصالحة على ارض الواقع لان هذا مايريد أن يراه الشعب الفلسطيني وماينتظره من الفصائل المجتمعة بالقاهرة وأن نور الوحدة بدأ يلوح في الأفق للخروج من نفق الانقسام ولابد من الضغط على طرفي الانقسام للقبول بمايرغب به الشعب ويريده والبدء فورا بتنفيذ الاتفاق بكل بنوده كاملة وأولها تشكيل الحكومة وعدم تأجيلها لأي سبب كان لأنها المظهر الواضح والعملي لبداية نهاية الانقسام". وقد أكد الشيخ محمد ماضي عضو قيادة التجمع على أهمية تحقيق المصالحة كفريضة شرعية وضرورة وطنية مفروضة على كل فلسطيني ودعا ماضي إلى أن تتحول لقاءات المصالحة إلى قرارات عملية تنفذ على الأرض وتوفر للشعب الفلسطيني الأمل