أظهرت فحوصات "قبل الزواج" التي يجريها مواطنون، أن الأعداد الحقيقية للمصابين بمرض الإيدز في الكويت تفوق العدد المعلن عنه رسمياً (250 حالة فقط)، استناداً على إحصائيات غير معلنة، تفيد بارتفاع الحالات المصابة في ضوء الفحوصات التي تجرى في الإدارة المختصة. وقال استشاري الأمراض المعدية والباطنية، رئيس فريق التدخل السريع لمرض "كورونا"، الدكتور غانم الحجيلان ل"الرأي الكويتية" إن "هناك حالات كثيرة في الكويت مصابة بأمراض معدية لكنها غير معروفة". وأضاف: "بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية، الكويت فيها أعداد أكثر عما هو معلن، لكنها لا تكتشف إلا عندما يخضع المصاب للكشف، لاسيما الفحص قبل الزواج، كذلك عند تقديمه طلباً وظيفياً، أو بعد التبرع بالدم، وأيضاً بعد فحوصات الحمل والولادة للنساء، وبعض الحالات المشتبه بها في بعض المستشفيات، كأن يعاني المريض من أعراض غير طبيعية، مثل الالتهابات الرئوية الشديدة التي لاتستجيب للعلاج". وأعلن الحجيلان أن الفحص قبل الزواج ساهم في الكشف عن حالات كثيرة مصابة بأمراض معدية، مبيناً أن هناك شباباً لديهم علم بإصابتهم بالأمراض نتيجة خضوعهم لكشف طبي في الخارج لكنهم لايبلغون بذلك. واعتبر الحجيلان أن هذا التخفي أمر خطير وسيئ على المرضى والمجتمع، والتأخر في العلاج يساهم في تدهور حالتهم الصحية، وزيادة احتمالية نقل المرض للآخرين.