نظم معهد الكويت للابحاث العلمية ممثلا بلجنة التواصل والشراكة مع المجتمع ندوة علمية متخصصة حول فيروس (كورونا) بالتعاون مع وزارة الصحة تضمنت مناقشة مفتوحة حول المرض والفيروس المسبب له.
وقال المحاضر في الندوة استشاري الامراض المعدية ورئيس قسم الامراض الباطنية في مستشفى الامراض السارية الدكتور غانم الحجيلان في تصريح صحافي اليوم ان فيروس (كورونا) موضوع الندوة "فيروس جديد ظهر للمرة الاولى في 2012 ولا يشبه فيروس السارس الذي ظهر عام 2003 وانما يتشابهان في الاعراض".
وأضاف الدكتور الحجيلان ان (كورونا) يشبه فيروسا آخر بنسبة تصل الى 2ر98 في المئة "لكن ما يميزه قدرته على الانتقال بين البشر وتتمثل أعراضه الشائعة بمرض حاد في الجهاز التنفسي مع حمى وسعال وضيق في التنفس اضافة الى التهاب رئوي واسهال واذا كان هناك فشل كلوي فان هناك خطرا على صحة المريض".
وذكر ان هذا الفيروس خاص جدا وتجتذبه الخلايا الظهارية القصبية وثبتت قدرته على التهرب بفاعلية من استجابات المناعية الفطرية ومنع الخلايا المصابة بالفيروسات من انتاج الانترفيرون الذي يسمح بالاتصال بين الخلايا لتحريك الدفاعات الواقية للجهاز المناعي والقضاء على مسببات المرض.
وبين انه ثبتت قدرة الفيروس على الانتشار بين الناس ممن هم على صلة وثيقة بالمريض كأحد أفراد أسرته أو شخص مقيم معه في المكان نفسه أو حتى زواره فضلا عن العاملين بالرعاية الصحية للمريض.
وقال ان هناك ثلاثة أنواع من الحالات منها (المريض تحت التحقيق) وتشمل أعراض هذه الحالة عدوى الجهاز التنفسي الحادة وتتضمن الحمى ودرجة حرارة (38) سيليزية والسعال "وتتشابه هذه الحالة مع مرض رئوي كالالتهاب الرئوي أو متلازمة الضائقة التنفسية الحادة على أسس سريرية أو اشعاعية".
وبين الحجيلان ان (التحقيق) يشمل تاريخ السفر من مناطق او دول يشتبه بظهور الفيروس فيها أو ما جاورها اما الحالة الثانية فهي (المحتملة) أي توجد أدلة سريرية أواشعاعية أو نسيجية مرضية لمرض رئوي كالالتهاب الرئوي لكن لا توجد امكانية تأكيد السبب بالمختبر لعدم توفر العينات.
وأشار الى أن النوع الثالث فهي الحالة (المؤكدة) التي تثبتها الفحوصات المخبرية مؤكدا اتخاذ وزارة الصحة الاستعدادات الكاملة واللازمة لمواجهة فيروس (كورونا) والذي لم يتم تسجيل أي حالة اصابة به في البلاد.
