دعا مجلس الأمن الدولي الجمعة الحكومة المالية والمجموعات المسلحة في شمال البلاد، إلى "التفاوض بنية صادقة" حين يستأنفون محادثاتهم الأحد في الجزائر. وفي بيان صدر بالاجماع، دعت الدول ال15 الاعضاء في المجلس الأطراف الماليين إلى "احترام تام لالتزاماتهم بموجب خارطة طريق 24 يوليو الماضي، والتحاور بنية صادقة" للتوصل إلى اتفاق سلام دائم. كذلك، طالب أعضاء المجلس باحترام اتفاقات وقف إطلاق النار التي وقعت في مايو، ويوليو الماضيين، داعين المجموعات المسلحة إلى الوفاء بوعدها لجهة التعاون مع قوة الأممالمتحدة في مالي (مينوسما) بهدف "الوقف الفوري" للهجمات التي تطاول الجنود الدوليين. وطلب المجلس من الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون "تكثيف الجهود للسماح لمينوسما بان تبلغ قدرتها الكاملة في أسرع وقت". ووقعت الحكومة المالية وست مجموعات مسلحة في الشمال في يوليو في الجزائر، خارطة طريق من أجل خوض مفاوضات سلام. وبدأت منذ سبتمبر جولة تفاوض ثانية لم تفض إلى أي تقدم ملموس. في موازاة ذلك، يتنامى نفوذ الجهاديين في الشمال وقد شنوا منذ بداية أكتوبر العديد من الهجمات الدامية على جنود القوة الأممية.