قتل 4 جنود على الأقل من البعثة الأممية بمالي (مينوسما) وجرح 15 آخرين، اليوم الخميس، في تفجير لغم على الطريق بين مدينتي كيدال وأغيلهوك، شمالي البلاد، حسب بيان للبعثة. وأوضح البيان، أن الحادث "وقع ظهر اليوم في الطريق ما بين كيدال وأغيلهوك، حين مرت عربة على متنها جنود من القبعات الزرق (البعثة الأممية) على لغم ما أدى إلى مقتل 4 قتلى و 15 جريحا، 6 منهم جراحهم خطيرة". ونقل البيان عن "ألبرت كوندرس" الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وقائد "مينوسما"، إن "هذا الهجوم يأتي على إثر مجموعة من الهجمات الأخرى استهدفت مينوسما"، مضيفا: "أنا غاضب من تفاقم العنف ضد جنود السلام.. قمنا بإعلام الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن". وأضاف "كوندرس": "مسار السلام ما يزال جاريا، البعض يريد أن يضع عراقيل أمامه، هو أمر غير مقبول وغير مسؤول. سوف نؤمن مدة العمل التي أوكلت إلينا". وانطلقت، الإثنين الماضي، بالجزائر، الجولة الثانية من مفاوضات سلام بين فرقاء الأزمة في مالي، في إطار المبادرة الجزائرية لدعم الحوار المالي - المالي الشامل من أجل التوصل إلى حل شامل لأزمة شمال هذا البلد، حيث تطالب قبائل الشمال بالانفصال عن الحكومة المركزية في باماكو، وهو ما ترفضه السلطات المالية. وتُوّجت المرحلة الأولى من المفاوضات بتوقيع حكومة مالي وستة حركات سياسية عسكرية من شمال مالي على وثيقتين تتضمنان "خارطة الطريق للمفاوضات في إطار مسار الجزائر" و"إعلان وقف الاقتتال".