رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أنه في ظل عدم التوصل إلى تسوية بشأن الخلافات النووية بين إيران ومجموعة دول "5+1" واقتراب الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق نووي، لا يزال لدى الجانبين خيارا، إما تمديد فترة المحادثات النووية لمرة ثانية أو مواجهة خطر تجدد المواجهة ونشوب نزاع مسلح مع إيران. ورصدت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء- اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في وقت سابق بالعاصمة النمساوية فيينا، لإجراء محادثات حول الوفاء بالموعد النهائي المقرر له في 24 نوفمبر المقبل..لافتة إلى أنه مع اقتراب هذا الموعد، ربما لا يوجد هناك بدائل عن إطالة أمد المحادثات. وقالت إن إيران تنفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية، ولكن إذا فشلت المحادثات، فستعاود إيران تمديد برامج يمكن تحويلها عن أغراضها السلمية من أجل صناعة أسلحة نووية، وهذا بدوره يمكن أن يحيي فرصة بدء صراع شرق أوسطي جديد من خلال شن إسرائيل وربما الولاياتالمتحدة لهجمات على إيران. لفتت (واشنطن بوست) إلى إصرار الولاياتالمتحدة على التركيز على الوقت المتبقي لإبرام صفقة بنهاية المهلة الجارية، في الوقت الذي ترفض فيه فكرة استبعاد إمكانية استمرار المحادثات عقب 24 نوفمبر.. مشيرة إلى قول نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال الأسبوع الماضي، إن هناك محادثات بين طهران ومجموعة دول (5+1) بشأن مدى احتمالية تمديد المحادثات. وأشارت إلى أنه إذا أرادت الإدارة الأمريكية إقرار أي تمديد للمحادثات، فإنها قد تحتاج إلى إقناع المعارضين في مجلس الشيوخ الأمريكي بأن قرار التمديد في صالح واشنطن، ومع احتمال إمكانية فوز الجمهوريين بأغلبية في مجلس الشيوخ في الانتخابات المقرر إجراؤها 4 نوفمبر المقبل، فسيكون من الصعوبة بمكان الموافقة على تمديد المحادثات.