أكد عبدالله السناوي رئيس تحرير جريدة العربي لسان حال الحزب الناصري، أنه سيقوم في خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع علي الأكثر بترك جريدة الحزب، وتولي رئاسة جريدة يومية جديدة باسم "الحرية"، يرأس مجلس إدارتها الإعلامي المعروف حمدي قنديل. وقال السناوي في اتصال مع "بوابة الأهرام" إنه ذكر في العدد الأخير من جريدة العربي أن هذا العدد سيحتوي علي مقاله الأخير، ذلك حتي يعلم المسئولون في الحزب أنه سيغادر عاجلا، ويبحثوا عن رئيس تحرير جديد. وقال "السناوي" ليس من الشرف أن أترك الجريدة، التي عملت رئيسا لتحريرها منذ نحو 11 سنة هكذا بدون سابق إنذار، لذلك نوهت على الغلاف بأن هذا سيكون مقالي الأخير علي أساس أن يعرف المسئولون عن الحزب أنني علي وشك الرحيل ويأخذوا استعدادهم. وحول الجريدة اليومية التي سيرأس تحريرها باسم "الحرية" قال السناوي إن العمل بدأ فعلا في تجهيز الأعداد الصفر لهذه الجريدة بعدما تم أخذ كل الموافقات اللازمة وإعداد الكادر التحريري الخاص بها وينتظر صدورها خلال شهرين. وقال السناوي إن المؤسسين للجريدة مجموعة من الشخصيات البارزة التي تنتمي إلي تيارات فكرية مختلفة تتبني مباديء الدولة المدنية والديمقراطية والحريات العامة. وقال إن الجريدة هي جريدة تحمل "الروح الجامعة" لثورة 25 يناير وليس معني أن يتولي أمورها اثنان من المحسوبين علي التيار الناصري أنها ستكون جريدة ناصرية بحتة ولكنها ستكون جريدة منفتحة ذات مسحة ناصرية تدعو للعدالة الاجتماعية والانفتاح علي العالم العربي. وقال إن الجريدة ستحاول أجراء حوار مع كل القوي في المجتمع من قوي ليبرالية وقومية وإسلامية وتدافع عن قضايا الديمقراطية. كما أكد السناوي أن هدفًا رئيسيًا للجريدة سيكون فضح الإعلام الرسمي في عهد مبارك وكشف من وقفوا في وجه هذا النظام فعلا قبل الإطاحة به ولعبوا دورًا في تدمير مشروع التوريث وكشف من يدعون البطولة الآن ويرفعون القضايا لحل الحزب الوطني بينما كانوا غارقين في آذانهم من الاستفادة من الحزب الوطني وقياداته.