ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاء مع الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، بالتحقيق الذي تجريه الأممالمتحدة حول الحرب في غزة هذا الصيف، كما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية الأربعاء. وقال نتنياهو لبان كي مون اثناء لقائهما الثلاثاء في نيويورك أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي سيجري هذا التحقيق "لا يركز على حماس التي استخدمت منشآت الأممالمتحدة لإطلاق صواريخ على إسرائيل". واتهمت إسرائيل حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، بأنها اطلقت صواريخ عليها من مدارس الأممالمتحدة في القطاع، وأنها قصفت عدة مبان لجا إليها آلاف المدنيين خلال حرب غزة التي استمرت خمسين يومًا. ونددت الأممالمتحدة وكل المجموعة الدولية بهذا القصف الاسرائيلي. ورد نتنياهو بان هذه الاتهامات "غير متكافئة" معتبرا ان اسرائيل "لم تستهدف مباشرة المدنيين" في حين أن عشرات المدنيين الفلسطينيين قتلوا في ضربات على المدارس التابعة لوكالات الأممالمتحدة. واللجنة التي تحقق في الهجوم الاسرائيلي على غزة الثالث خلال ستة أعوام، أعلنت أنها ستنظر أيضا في تجاوزات محتملة قد تكون ارتكبتها حماس في هذه الحرب التي أوقعت 2200 قتيل من الجانب الفلسطيني معظمهم من المدنيين وأكثر من 70 قتيلا من الجانب الاسرائيلي معظمهم من الجنود، ويفترض أن تسلم تقريرها في مارس 2015. من جهته أعلن بان كي مون في بيان إنه أكد لنتانياهو "الضرورة الملحة لمعالجة الأسباب الكامنة للازمة لا سيما رفع الحصار عن غزة" الذي فرضته اسرائيل عام 2006 . وعبر بان كي مون ايضا عن "قلقه الشديد لاستمرار الاستيطان" الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية وهو ما تعتبره المجموعة الدولية غير شرعي وقد ادى عدة مرات الى نسف مفاوضات السلام.