اختتمت أمس الثلاثاء فعاليات المعسكر التدريبي التثقيفي لأعضاء برلمان الطلائع المتميزين بمراكز الشباب علي مستوي المحافظات، والذي تنظمة وزارة الشباب والرياضة "الادارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني" خلال الفترة من 19 – 23 سبتمبر الجاري بالمدينة الشبابية بابي قير بالاسكندرية. وتضمنت الفعاليات لقاء حول نبذ العنف والتطرف ومواجهه الالحاد، وذلك في إطار مبادرة "بالعقل كدا" لمناقشة قضايا الشباب بالتعاون بين وزارتي الشباب والرياضة والاوقاف. وشارك في اللقاء الشيخ إسلام النواوي، إمام وخطيب المكتب الفني لوزير الأوقاف، الشيخ أحمد البهي إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، الدكتورة عايدة نصيف، أستاذ الفلسفة السياسية ومقرر مساعد ببيت العائلة، والدكتورة سهير صبري، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس. أكد الشيخ النواوي علي علاقة التكامل بين الدين والعقل والتي بدورها تحمي فكر الإنسان عن السير في مسار الالحاد، مشيراً إلي دور الخطاب الديني الصحيح في مواجهه الالحاد والفكر المتطرف في المجتمع المصري وكذلك أهمية دور الإعلام في تناول القضايا الدينية الشائكة. وأشار النواوي إلي ضرورة السيطرة علي الغرائز والشهوات التي تقود بالإنسان إلي فكرة الإلحاد والبعد عن الله تعالي، متناولا سبل التحكم في الشهوات والغرائز والتعامل مع القضايا الدينية بطريقة صحيحة. ومن جانبها، تناولت الدكتورة عايدة نصيف العلاقة بين الإيمان والعقل، مؤكده أن الإنسان في مفهوم الفلسفة هو كائن مفكر وفي الاجتماع هو كائن اجتماعي أما في الدين فهو كائن متدين، حيث أن الإنسان عبر مر العصور وحتي قبل الأديان السماوية هو كائن متدين بالفطرة. وأكدت أن الإلحاد ليس ظاهرة في المجتمع المصري، ولكن يرجع وجوده لمؤثرات اجتماعية وسياسية واقتصادية تجعل الفرد يلجأ إلي فكرة الالحاد مستعرضه نماذج فلسفية تدور حول فكرة الوجود والايمان والعقل مشيرة إلي أن علاقة بين الايمان والعقل تعد أولي قضايا المعرفة البشرية. فيما أشارت الدكتورة سهير صبري، إلي أهمية بث روح الأخلاق والقيم لدي الشباب، مؤكدة علي أن غياب القدوة الحسنة ودور الأسرة في تربية الأبناء وانسياق الشباب وراء شبكات التواصل الاجتماعي التي تبث معلومات وأفكار ومعتقدات وثقافات مختلفة له دور في دخول المجتمع المصري في الدائرة الانحرافية. واوضحت ان الثقافة الناعمة "العولمة" لها دور كبير في اختراق ثقافتنا ومسخ الانسانية في المجتمع لأنها تبث ثقافات وأفكار تختلف عن تقاليدنا وعاداتنا وأفكارنا وعقائدنا كمجتمع شرقي، مؤكدة أن العولمة تشبع رغبة الشباب في القليد الأعمي وكسر قيود القيم وبالتالي نشر فكرة الالحاد.