أقدمت عائلة جندي لبناني محتجز لدى مجموعة مسلحة سورية على خطف رجلين من بلدة عرسال اللبنانية المتعاطفة إجمالا مع المعارضة السورية، ردا على خطف ابنها، بحسب ما أفاد مصدر أمني وأحد المفاوضين في القضية وكالة فرانس برس اليوم الإثنين. وجاء ذلك في وقت تعرض عدد من المخيمات التي يقيم فيها لاجئون سوريون في لبنان لإحراق وتعديات، ومواطنون سوريون للضرب والتهديد، على خلفية خطف العسكريين، خصوصا ذبح اثنين منهم على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقد أكدت السلطات اللبنانية مساء أمس نبأ مقتل الجندي عباس مدلج الذي كانت حسابات مؤيدة للتنظيم المتطرف نشرت صورا له مذبوحا على مواقع التواصل الاجتماعي. وهو الجندي الثاني من العسكريين المخطوفين الذي يقتل بهذه الطريقة بعد الجندي علي السيد. وأقدم أفراد من عائلة الرقيب علي المصري المحتجز مع مجموعة من الجنود وعناصر قوى الأمن اللبنانيين لدى مجموعات مسلحة بينها "جبهة النصرة" و"تنظيم الدولة الإسلامية" مساء أمس على "خطف المواطنين عبدالله الفليطي وحسين البريدي على طريق عام بعلبك في منطقة البقاع (شرق)، واقتادوهم إلى جهة مجهولة"، بحسب ما ذكر المصدر الأمني. وقال أحد المفاوضين من المنطقة الذي يسعى إلى الإفراج عن المواطنين اللبنانيين لفرانس برس رافضا الكشف عن هويته "تطلب العائلة من أبناء عرسال ممارسة ضغط على الخاطفين من أجل الإفراج عن ابنها، وتتمسك بأنها لن تطلق الرجلين قبل الإفراج عن ابنها".