تداول نشطاء لبنانيون من الطائفة الشيعية، عبر موقع التواصل الاجتماعي، صورة قالوا إنها لشابين سوريين مكبلين على مدخل بعلبك اللبنانية. وكانت لبنان قد شهدت أمس مجموعة حوادث بين سنة وشيعة، في وقت سعت فيه القوى السياسية على اختلاف انتماءاتها والقوى الأمنية إلى حصرها ومنع امتدادها. وفي تقرير لصحيفة الصباح، قالت الصحيفة: إن عائلة الجندي مدلج (شيعي) ساهمت منذ ليل السبت وأول من أمس في استباق أي نوع من ردود الفعل هذه، بالتأكيد على أن ابنها فقيد لبنان كله، مثل الشهيد علي السيد (سني) الذي سبق أن أعدمته "الدولة" قبل أسبوع. لكن ذلك لم يكن كافيًا، إذ إن حصول خطف لثلاثة مواطنين من بلدة عرسال أثناء وجودهم في مدينة بعلبك أو في الطريق إليها، ثم دخول الخطف من أجل فدية على الخط، قوبل بعمليات خطف مقابلة في بلدة سعد نايل البقاعية (السنية)، حيث أوقف مسلحون 3 فانات للركاب واحتجزوا في اثنتين منها 7 مواطنين، ردا على خطف أحد أبناء البلدة من قبل عصابة معروفة درجت على المبادلة لقاء مبالغ مالية في بلدة بريتال. وظهر ليل الأحد ملثمون في بعض بلدات البقاع، دققوا في هويات ركاب السيارات. فيما داهم الجيش عصر أمس منازل في بلدة بريتال لتحرير أحد المخطوفين. وشهدت مناطق بقاعية وجنوبية وشمالية، وأخرى في ضاحية بيروت الجنوبية، أعمال تعدٍّ على بعض النازحين من شبان شيعة، بحجة ذبح الجندي مدلج، فضلًا عن تهديدات لبعض النازحين في بعض المخيمات والقرى بوجوب مغادرة المناطق التي لجؤوا إليها. وحسب الصحيفة فقد استخدم الشيعة الهراوات والآلات الحادة ضد نازحين سوريين على طريق مطار رفيق الحريري الدولي ليل أول من أمس. وسيّر الجيش دوريات في المناطق التي شهدت عمليات خطف، لاسيما في منطقة سعد نايل، وأقامت قوى الأمن الداخلي الحواجز. وأبدت أوساط أمنية قلقها، من جهة ثانية، من حصول عملية تسليح في بعض قرى البقاع الشمالي، لاسيما المسيحية، تحت عنوان مواجهة خطر "الدولة"، وتحدثت هذه المصادر عن قيام تشكيلات عسكرية حزبية بالتواجد في هذه القرى، وعن ظهور تشكيلات عسكرية سابقة برزت خلال الحرب الأهلية في بعض هذه القرى.