أعلن مسئول كبير في حماس أن الحركة وقعت على وثيقة يشترط الرئيس الفلسطيني محمود عباس موافقة كافة الفصائل الفلسطينية عليها لطلب انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية التي يمكنه ملاحقة إسرائيل أمامها. وقال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن "حركة حماس وقعت الورقة التي اشترط الرئيس موافقة الفصائل عليها قبل ذهابه للتوقيع على ميثاق روما الممهد لعضوية فلسطين" في المحكمة الجنائية الدولية. يأتي ذلك بعد لقاءين عقدهما الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال 24 ساعة في الدوحة. ووصل الرئيس الفلسطيني الى القاهرة أمس الجمعة، كما أفادت مصادر ملاحية في مطار القاهرة حيث من المقرر أن يلتقي اليوم بالرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تقوم مصر بدور وساطة تقليدي بين الفلسطينيين وإسرائيل. وكان عباس قال الأسبوع الماضي إن غالبية الفصائل الفلسطينية وقعت عريضة للتوجه إلى هذه المحاكم، باستثناء فصائل لم يسمها. وصرح عباس حينها أن "التنظيمات الفلسطينية جميعها باستثناء بعضها وقعت على عريضة من أجل الذهاب للمحاكم الدولية وبالتالي أقول لمن يقول إن أبو مازن لم يوقع، أنا لا أوقع على العريضة أنا أوقع على الرسالة" التي توجه إلى المحاكم الدولية. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات السبت إن "فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقعت جميعها على وثيقة انضمام إلى محكمة الجنايات الدولية منذ 29 يوليو الماضي وحركة حماس وقعت عليها الجمعة". وأضاف "بقي فقط حركة الجهاد الإسلامي التي تدرس توقيع الوثيقة التي تطالب الرئيس عباس بالتوقيع على اتفاقية روما أي الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية". وكان مصدر دبلوماسي فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه قال إن "مطالبة الرئيس عباس بتوقيع كافة الفصائل الفلسطينية على هذه الورقة هي لكي تتحمل جميع الأطراف الفلسطينية المسئولية في حال شمل عمل المحكمة أفعالًا فلسطينية قامت بها فصائل فلسطينية". ويأمل الفلسطينيون في أن يتمكنوا من محاكمة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرًا لها على "جرائمها" خلال هجومها على قطاع غزة الذي أسفر عن مقتل حوالى 2100 فلسطيني منذ الهجوم الذي شنته الدولة العبرية على غزة في الثامن من يوليو الماضي.