أمتار قليلة تفصل العديد من الشوارع الرئيسية القريبة من رئاسة حي بولاق الدكرور، وأيضاً حي الهرم، تعج بالقمامة والمخالفات وأكوام من مخلفات البناء ملقاه على جانبي الشوارع، ناهيك عن استيلاء المقاهي على جزء كبير من الأرصفة، وجزء من الطريق الذين يمر به المشاة والسيارات، وأحجار وكاوتشوك يحجز مساحات لشخاص بعينهم، منها شوارع الثلاثيني (الشهيد أحمد حمدي سابقاً) والعشرين، و المنشية، وشارع حي الهرم، وطريق كفر طهرمس. رصدت عدسة"بوابة الأهرام" هذه المخالفات، وتحدثنا إلى عدد من المواطنين حولها. قال أحد المواطنين القاطنين بشارع حي الهرم، بينما يشير بإشارة من يده إلى مبنى حى الهرم، والقمامة الموجوده فى الشوارع القريبة منه قائلاً، "تعبنا من كتر الشكوى..الحشرات دخلت بيوتنا والكلاب الضالة كترت". وأردف قائلاً " أين هى صناديق القمامة التى يضع بها المواطنون الأكياس، وأين هم العمال الذين يرفعون هذه القمامة .. للأسف ندفع على فاتورة الكهرباء شهرياً مبلغ عشرة جنيهات للقمامة..والسؤال أين تنفق هذه الأموال؟". وقالت سيدة من سكان شارع الثلاثيني التابع لحي بولاق الدكرور، لا يمر عامل النظافة على البيوت وننزل إلى الشارع لإلقاء القمامة ولا نجد صناديق للقمامة فنلقى فى الشارع، واستطردت قائلة: وفي المساء يأتي من يقودون عربات"كارو" يمزقون الأكياس البلاستيك وينثرون ما بها، باحثين عن العبوات البلاستيك. أثناء تجول"بوابة الأهرام" بتلك الشوارع لاحظنا الآتى: أولا لا توجد صناديق قمامة بشكل نهائي، بتلك الشوارع رغم مساحتها الشاسعة عرضاً وطولاً. ثانياً:يأتى البعض بعربات "كارو" عند أكوام القمامة يبعثرون ما بداخل الأكياس ويلقونها على الأرض بشكل فوضوى. ثالثاً، أن المواطنين يشتكون إلى الأحياء، والمحافظة ولا مجيب لشكواهم. رابعاً، يمر عمال النظافة فى الشوارع مرة كل عدة أيام فقط يقومون بجرف القمامة فى أكوام كبيرة وتركها ليتم بعثرتها مرة أخرى. أحد عمال النظافة قال ل"بوابة الأهرام"، رافضاً ذكر اسمه، أنهم يتحركون بناءاً على شكوى تأتى للمحافظة، وفى حى بولاق الدكرور "لودر" واحد فقط يزيل القمامة من عشرات الشوارع بأكثر من منطقة. وتابع، وأيضاً لا يوجد صناديق قمامة بالشوارع الجانبية وحتى الكبيرة، وعندما يطرح هذا الأمر على المسؤولين يردون"مفيش ميزانية". أمر آخر لاحظته "بوابة الأهرام" وهو ليس خافياً على أحد، وهو انتشار المقاهي العشوائية فى الشوارع المحيطة بتلك الأحياء، والذين يستولون على مساحات من الشوارع بوضع الزرع أو الأحجار أو الكاوتشوك، وفى الغالب يكون المسئولين عنها "بلطجية" لمواجهة المواطنين المعترضين بالعنف. أيضاً، انتشرت بشكل مستفز "الأكشاك" والتى تسرق الكهرباء، وتحتل جزء من الشارع دون رقيب أو حسيب. وقال أحد المواطنين المعقبين على ذلك بشكل ساخر ل"بوابة الأهرام"، "موظفين الحى يمرون ويرون بأعينهم هذه الأكشاك وبيشربوا حاجة ساقعة عندهم كمان". في النهاية الصورة تتحدث والمسئولين لا زالوا يغلقون أبوابهم وعيونهم وآذانهم، والإهمال والفساد ما زالا قائمين.