الشارع الذي هو من المفترض أن يكون ملكًا لجميع المواطنين، بات ملكية خاصة لأشخاص بعينهم، فرضوا بلطجتهم وسطوتهم على مرأى ومسمع من إدارات الأحياء، فى الوقت الذى حُرم فيه المواطن من السير على الرصيف دون معوقات، ودون سلب لمساحات مخصصة للسير فيها. ورصدت عدسة "بوابة الأهرام"، عددا كبيرا من المخالفات بعدة شوارع كبرى تبعد عدة أمتار من إدارة حي بولاق الدكرور بمنطقة فيصل، منها احتلال مساحات كبيرة من الشارع، وتحويل الأرصفة إلى مقاهي ومخازن للأسمنت، وعربات كبدة، وأكوام من الزبالة والأتربة، هذا أعلى الرصيف، أما أسفل الرصيف فقد اكتملت الصورة بوضع إطارات "الكاوتشوك"الضحمة، والأحجار الأسمنتية، وتثبيت أعمدة من الحديد لحجز أماكن بالشارع لسياراتهم. ووصف المهندس أحمد عبد النعيم أحد المواطنين المتضررين، الصورة بالفوضى والبلطجة، وعدم وجود الرقابة، مضيفا أن حملات الحي تقوم بالمرور فى الشارع مرورًا سريعًا كل بضعة أشهر، وكل ما تقوم به هو إنزال "الافتات"أعلى أعمدة الإنارة. وأضاف، أن هناك العديد من الشكاوى المقدمة من المواطنين إلى حي بولاق الدكرور دون تدخل منهم أو حتى المرور للتفتيش على تلك المخالفات. هناء سعيد، مواطنة تسكن بأحد الشوارع القريبة من حي بولاق الدكرور، قالت: إنها رأت بعينيها موظفي الحي يمرون، بجانب هذه المحالفات يتبادلون الأحاديث الجانبية مع البلطجية الذين يحتلون الشارع –على حد قولها-دون أدنى تدخل. وأشارت إلى أن أكوام القمامة، باتت متكدسة وتحتل مساحة كبيرة من الشارع، متساءلة " لماذا ندفع إذا نفقات القمامة على فاتورة الكهرباء، فى الوقت الذي لا يأتينا عامل النظافة، مما يضطر المواطنين لحمل قمامتهم وإلقائها فى أقرب مكان من مسكنهم، مما زاد من تكدسها الأمر الذي أصبح فيه خطورة على صحتنا وصحة أبنائنا. ومن جانبه قال، عمار على، أحد المواطنين القاطنين بشارع المنشية، أنه تشاجر أكثر من مرة مع قائمي مخازن الأسمنت أعلى الرصيف، مضيفا أنه بمجرد أن قال أن هذا ليس من حقهم قالوا له "روح هات الحكومة". فيما رفض موظفو الحي لقاء"بوابة الأهرام" برئيس حى بولاق الدكرور. وقد أفاد أحد موظفي الحي، والذي رفض ذكر اسمه بمجرد أن علم بالأمر،واكتفى بوصفه من يحتلون الشارع بأنهم "بلطجية ونحن غير قادرين على مواجهتهم".