صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه أصدر تعليماته إلى وفد بلاده المفاوض في القاهرة بعدم التنازل قيد أنملة عن المطالب الأمنية الإسرائيلية. وجاء تصريحه في ختام جلسة عقدها في قاعدة سلاح البحرية الإسرائيلي بمدينة أشدود مساء اليوم الإثنين مع وزير الدفاع موشيه يعالون لتقييم الأوضاع مع قرب انتهاء موعد وقف إطلاق النار الحالي عند منتصف هذه الليلة، بحسب الإذاعة الإسرائيلية. وقال نتنياهو إن قوات الجيش الإسرائيلي تستعد لجميع السيناريوهات المحتملة بما في ذلك شن عملية واسعة النطاق ضد حماس في قطاع غزة إذا تجدد إطلاق النار، مشددا على أن "الحكومة تقود هذه المعركة بحزم ومسؤولية". وأضاف أن "القوة وحدها لا تكفي في الشرق الأوسط والمطلوب من مواطني إسرائيل هو إبداء الصبر والأناة والصمود"، متابعا أن "متانة روح المواطنين الإسرائيليين هي التي تمنح الحكومة الدعم اللازم لاتخاذ القرارات بغية تحقيق الهدف وهو توفير الهدوء والأمن لجميع الإسرائيليين". من جانبه، أكد وزير الدفاع أن عملية الجرف الصامد لم تنته بعد وأنه "لن يهدأ لنا بال حتى نقوم بمهمة توفير الهدوء والأمن للمواطنين.. لا يمكن لحماس أن تجرنا إلى حرب استنزاف، وإذا حاولت فعل ذلك سنرد لها الصاع صاعين". يذكر أن الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني يجريان في القاهرة محادثات غير مباشرة برعاية مصرية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار قبل ساعات من انتهاء هدنة استمرت خمسة أيام. وشنت إسرائيل عمليتها العسكرية في السابع من الشهر الماضي ضد قطاع غزة بدعوى الرد على الهجمات الصاروخية من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أمس الأحد، ارتفاع حصيلة الهجوم الإسرائيلي على القطاع إلى 2016 قتيلا. وقتل في العملية 64 جنديا إسرائيليا وأصيب أكثر من 100 آخرين، بحسب بيانات إسرائيلية.