لم يجد سائق وسيلة للثراء السريع سوى قيامه بالاستيلاء على مليون و300 ألف جنيه من رواتب الموظفين بالجامعة العمالية بمدينة نصر، حيث خطط بالاشتراك مع شقيقة وزوجته لسرقة المبلغ. وتمكن رجال الأمن بالقاهرة فى إعادة المسروقات وضبط 2 من المتهمين، وأمر اللواء على الدمرداش مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة بإحالة المتهمين إلى النيابة للتحقيق. وكان المقدم على فيصل رئيس مباحث قسم شرطة منشأة ناصر، قد تلقى بلاغًا من أمين خزينة بالمؤسسة الثقافية بالجامعة العمالية ومدير الشئون المالية بذات المؤسسة، يفيد بأنهما أثناء سيرهما بسيارة المؤسسة عملهم قيادة (ع. م) بشارع الغفران بمقابر اليهود وبحوزتهما مبلغ مالي مليون و320 ألف جنيه رواتب العاملين بالمؤسسة العمالية بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر. حيث ادعي السائق تعطل السيارة وطلب منهما الترجل لدفعها إلا أنه غافلهما ولاذ بالفرار بالسيارة وبداخلها المبلغ المالي. وفي وقت لاحق عثر على السيارة متروكة بجوار مسجد بالخليفة، حيث أسفرت تحريات العميد علاء عطية مفتش مباحث فرقة الجنوب والمقدم علي فيصل رئيس مباحث قسم منشأة ناصر إلى صحة الواقعة وأن السائق وراء ارتكاب الواقعة. عقب استصدار إذن من النيابة العامة وبالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام تم استهداف المتهم بمسكنه، حيث تبين عدم تواجده وبتفتيش المسكن عثر بداخله على كمية من المصوغات الذهبية. وبمناقشة زوجته "ربة منزل" أمام العميد هشام لطفي رئيس مباحث قطاع الجنوب أقرت بعلمها بارتكاب زوجها للواقعة وتحصلها منه على 60 ألف جنيه قامت بإنفاقه على شراء المصوغات، وأضافت بقيام زوجها بتسليم باقي المبلغ لشقيقه أحمد "سائق". وقد تمكن رجال المباحث بإشراف اللواء محمد قاسم مدير مباحث العاصمة من ضبط الأخير في أحد الأكمنة التي أعدت له، وبمواجهته أمام اللواء عصام سعد نائب مدير مباحث القاهرة، قرر بأن المتهم الهارب قام بتسليمه مبلغ مالي مليون ومائتان وخمسون ألف جنيه قام بإخفائه داخل سيارة داخل جراج بمدينة التحرير بإمبابة وأضاف بقيام شقيقه بالاحتفاظ بمبلغ 10 آلاف جنيه للإنفاق على متطلباته الشخصية، وقررت النيابة العامة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق ويكثف رجال المباحث جهودهم لضبط المتهم الهارب.