أشادت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم بنجاح الرئيس نيكولا ساركوزي والدبلوماسية الفرنسية في حشد المجتمع الدولى للتصويت لصالح قرار مجلس الأمن للتدخل العسكرى في ليبيا،إلا أنها عبرت عن قلقها من إمكانية تحول المسألة إلى "منطق الحرب". وقالت صحيفة "ليبراسيون" تحت عنوان "التحالف ضد القذافى يوجه الإنذار الأخير"، إن القذافى سعى إلى بث الفرقة في صفوف الحلفاء بإعلان نظامه وقف إطلاق النار،إلا أن باريس ولندن وواشنطن ردت عليه بالتهديد بتسريع عملية التدخل العسكرى. وأشادت ليبراسيون بما أطلقت عليه "ضربة المعلم" التي حققتها فرنسا.. مشيرة إلى انه في ظل عالم متعدد الأقطاب،لم تعد القوة هي التي تكسب وإنما التأثير والقدرة على التحالف. ولفتت صحيفة "لوفيجارو" إلى أن الضغط العسكرى أصبح في قمته في منطقة المتوسط حيث أنهى التحالف وضع اللمسات الأخيرة للعتاد العسكرى من أجل توجيه ضربات محددة ضد نظام القذافى..مشيرة إلى أن فرنسا تريد استبعاد حلف شمال الأطلنطى (ناتو) وان تستبدله بنظام قيادة متعدد الجنسيات،في حين تريد لندن أن يلعب الناتو دورا كبيرا في عملية التدخل. أما صحيفة "تيليجرام"،فقالت إن ساركوزى يريد تحقيق نجاحا دبلوماسيا لايلحق الضرر بصورة فرنسا ويحسن صورته هو كمرشح للانتخابات الرئاسية العام القادم. وأشارت صحيفة "ويست-فرانس" إلى أن المجتمع الدولى نجح في إنقاذ شرفه بالتمكن من استصدار قرار من مجلس الأمن يتيح توجيه ضربات جوية ضد ليبيا لحماية الثوار والسكان المدنيين من قصف قوات القذافى . أما صحيفة "ليه درنيير نوفيل دالزاس" فقد حذرت من مناورات وجنون القذافى الذي يمكن أن يصدر عنه أى شئ..كما حذرت من مخاطر الانزلاق إلى حرب في ليبيا.