اكد البيت الابيض الخميس انه يتوقع ان يتم بت مسألة قيادة وهيكلية قيادة العملية الدولية في ليبيا في وقت قريب. وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني ان البيت الابيض يعتبر ان مسألتي القيادة والتحكم سيتم بتهما "قريبا جدا". ويرغب العديد من الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي من بينها بريطانيا وايطاليا في ان يتم تكليف الحلف الاطلسي بقيادة العمليات في ليبيا، الا ان فرنسا تعتبر ان الادارة السياسية للعملية يجب ان تكون بين يدي تحالف دولي يضم دولا عربية. وتعتبر باريس ان نقل عملية الى الحلف الاطلسي قد يؤدي الى خسارة دعم بعض الدول العربية التي تبدي حذرا حيال هذا الحلف الدولي. وتركيا التي تخشى من سيناريو في ليبيا مشابه لغزو العراق وتعارض الضربات الجوية لقوات التحالف، انضمت اخيرا الى العملية من خلال ارسال قوة بحرية. وبدأ القادة الاوروبيون قمة تستمر يومين في بروكسل لتذليل خلافاتهم حيال الحملة ضد قوات العقيد معمر القذافي، في اشارة الى امكان اقتراب تخطي الجدل حول تحديد قيادة المهمة. وافادت مصادر دبلوماسية ان تسوية يجري التداول فيها ستسمح للدول المعارضة للضربات مثل تركيا بعدم المشاركة في عمليات القصف. واعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية الخميس ان على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تسليم قيادة التدخل الدولي في ليبيا الى حلف شمال الاطلسي، الا انها اشادت بخطوة ساركوزي لاطلاق الضربات ضد نظام معمر القذافي. وبعد تذكيرها بالانقسامات داخل ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما، رأت نيويورك تايمز انه "من دون الضغط المبكر والثابت للرئيس نيكولا ساركوزي لصالح منطقة حظر جوي مدعومة من الاممالمتحدة، لربما كان التدخل العسكري وصل متأخرا جدا لحماية سكان بنغازي من الهجمات الدامية" للقذافي. الا ان الصحيفة اكدت في افتتاحيتها ان "على ساركوزي التراجع خطوة الان وترك الحلف الاطلسي يتولى القيادة" لأن الجهود الفرنسية لرئاسة العملية "اثارت توترات غير مجدية مع البلدان المشاركة الاخرى".