كشفت صفقة اندماج "ويدز" و"فيمبل كوم" العديد من المفاجآت أهمها عدم وجود أي مردود خاص بتدفقات نقدية تعود علي الأقلية من حاملي أسهم شركة "أوراسكوم تليكوم" بعد اندماج الشركة مع نظيرتها "فيمبل كوم" الروسية, كما ألقت الصفقة الضوء على بعض الملفات الشائكة والعالقة، التي يحتاج موقفها من الصفقة لمزيد من التوضيح، من بينها وحدة "جيزي" الجزائرية التابعة ل "أوراسكوم تلكيوم" خصوصًا وأن الصفقة لم تتضمن الإشارة إلى هذه الوحدة، وهو ما يشير إلى أن وحدة الشركة في الجزائر خارج الصفقة ويفتح الباب أمام عديد من التكهنات. ومن القضايا الشائكة التى تتعلق بالصفقة، موافقات حكومات الدول التي تعمل فيها شركة "أوراسكوم تليكوم" من الموافقة على تنفيذ الصفقة، والتي قد تجد بعض العراقيل فى طريقها, كما كشفوا عن عدم وجود تدفقات نقدية تعود على الأقلية من حاملي أسهم شركة "أوراسكوم تليكوم" بعد اندماج الشركة مع نظيرتها "فيمبل كوم" الروسية. ويرى بعض المحللين أن بإمكان نجيب ساويرس صاحب شركة أوراسكوم، تنفيذ الصفقة من دون التعرض لسلطة الرقابة المالية في مصر من خلال استقطاع شركة "ويند" المملوكة بنسبة 100% ل"ويذر" من عملية البيع وبيعها بعد ذلك منفردة، فإن ذلك سيجعله قادرا على بيع كل شركة ويذر للاستثمارات كشركة غير مصرية إلى فيمبل كوم. وأكد عمرو الألفي رئيس مجموعة البحوث ومحلل قطاع الاتصالات بشركة سي. آي. كابيتال، عن عدم وجود تدفقات نقدية تعود علي الأقلية من حاملي أسهم شركة أوراسكوم تليكوم، بعد اندماج الشركة مع نظيرتها الروسية، وأرجع هذا الاتجاه لإتمام الشركة خارج مصر إضافة إلي الاندماج بين كيانين أجنبيين. وأوضح أن الخبر قد يكون محبطا للمستثمرين الطامحين في توزيعات خاصة أو على الأقل نصيبا من عملية الاستحواذ ينعكس على أسعار أسهمهم. لكن علي المدى الطويل أكد الألفى، أن حاملي الأسهم سيعود عليهم تدفقات نقدية أكبر بعد الانتهاء من حل الأزمة الخاصة بوحدة جيزي العاملة في الجزائر، وأضاف أن ديون أوراسكوم تليكوم ستكون أقل خطرًا على الشركة نظرًا لوجود كيان أكبر- هو فيمبل كوم يتحكم في غالبية الأسهم، وهو الأمر الذي أكده نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة أوراسكوم, مشيرا أن الكيان الضخم الجديد والعمل المشترك بين أوراسكوم وفيمبل كوم من شأنهم أن يزيدوا من القيمة المضافة لعمليات أوراسكوم. وعلي الجانب الأخر أكد محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار، أنه من بين السيناريوهات المحتملة بشأن وحدة جيزي أن توافق الحكومة الجزائرية على إتمام الصفقة وبالتالي سيتم تجنب العديد من التعقيدات، أو أن توافق الحكومة على بيع الوحدة لمستثمرين آخرين، أو أن تدخل الحكومة على الخط وهو أمر مستبعد بعد قيام الحكومة بإصدار أوامر بإيقاف عملية التقييم. وأضاف أن أصول شركة أوراسكوم تليكوم في مصر، تعد من الملفات الشائكة أمام الصفقة، خصوصًا بعد تصريحات رئيس الشركة نجيب ساويرس، بأن هذه الأصول ستظل مملوكة لشركة أوراسكوم، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول بيع ويذر للاستثمار حصتها في أوراسكوم تليكوم مباشرة إلى فيمبل كوم خاصة وأنه يعتبر تغييرا في هيكل ملكية أوراسكوم تليكوم وهو الأمر الذي يحتم الاستحواذ على حصة الأقلية في الشركة, لافتا أن هذا الأمر لن يؤثر في هيكل ملكية "المصرية لخدمات التليفون المحمول- موبينيل. أما السيناريو الثاني أن يتم تفعيل الشرط المسبق في الاتفاق الموقع مع شركة فرانس تليكوم وتشتري حصة أورسكوم في موبينيل حيث لا تزال فترة السماح بتنفيذ هذا الخيار حتى نوفمبر 2013، وإن كان هذا الأمر مستبعد التحقق في الوقت الحالي على الأقل. وأضاف أن السيناريو الأخير هو أن تقوم فيمبل كوم مباشرة أو من خلال أوراسكوم تليكوم بتقديم عرض شراء علني للأسهم المتداولة في السوق أي حصة الأقلية. الملف الأبرز والأخير كما يؤكد انه يتعلق بشركة تيلينور النرويجية والتي تمتلك حصة كبيرة في فيمبل كوم، خاصة بعد تصريحات المتحدث باسم الشركة بأن هناك بضعة شروط لازمة لإتمام هذه الصفقة، بالإضافة إلى اتفاق نهائي بين كل الأطراف الثلاثة.