استمعت محكمة جنايات القاهرة لمرافعة دفاع اللواء أسامة المراسى، مدير أمن الجيزة الأسبق فى قضية إعادة محاكمته والرئيس الأسبق مبارك ونجليه واللواء حبيب العادلى و6 من قيادات الداخلية في قضية "القرن". في بداية الجلسة وعند إيداع مبارك قفص الاتهام قام محبوه بترديد عبارات التحية له ولوح لهم مبارك بيديه لتحيتهم وكان مبتسمًا ثم ترافع دفاع اللواء أسامة المراسى الذي دفع بعدم صحة مانسب لموكله وباقي المتهمين من تهم مؤكدًا أنهم أبرياء ومجنى عليهم كما دفع بكيدية الاتهام وتلفيقه. وأشار إلى أنه بعد تنحى مبارك بدأت الخطة الكيدية بتقديم بلاغات من مجموعة من المحامين التابعين للجماعة الإرهابية تحت مسمى النشطاء السياسيين، وكان الهدف منها الزج بمبارك فى هذه الدعوى الجنائية لرفضه مطالبات أمريكا له بإنشاء وطن بديل للفلسطينيين فى سيناء وحافظ على مصر وشعبها وأرضها من التقسيم. واستند الدفاع إلى شهادة اللواء مراد موافى برفض مشروع تقسيم مصر وهو جزء من مشروع كبير لليهود وافق عليه الكونجرس الأمريكى لتفكيك الشرق الأوسط وتقسيمهم إلى دول متناحرة لإنشاء دولة "إسرائيل الكبرى" التى دعا لها الصهيونى "ادم هوز اوت". وقال الدفاع: إن النيابة لم تقدم الفاعلين الأصليين للجرائم التى ارتكبت فى يناير 2011، وأضاف بأنها أمرت بإخلاء سبيلهم تحت الضغط الشعبى الذى تعرض له المجلس العسكرى. أوضح الدفاع أنه تم تحرير 93 محضر استدلالات فى السويس ضد من قاموا بجرائم النهب وسرقة أسلحة الشرطة واستخدامها ضد الشرطة والمواطنين، وكذا محاضر مماثلة فى دمياط والاسكندرية والجيزة قائلا: لو كانت النيابة العامة حققت مع هؤلاء المتهمين لعرفنا من قام بتمويلهم وتحريكهم. وأضاف الدفاع أن مخطط إسقاط الدولة فى مصر بدأ بنشر الأكاذيب من خلال وسائل الإعلام بخاصة قناة "الجزيرة الإخبارية" بأن الشرطة هى المسئولة عن قتل المتظاهرين على خلاف الحقيقة. وأشار الدفاع إلى أن المخطط الأمريكى الصهيونى اتخذ من أسلوب الابتزاز السياسى منهجا لها، والذى استخدمت فيه أسلوب الاغتيالات والمساومات وزيادة نسبة البطالة حتى تنتحر الشعوب وتنتج الثورات، مشيرا بأن هذا الأسلوب الجديد يطلق عليه "حرب بلا عنف وحرب بلا عنوان " لتكون بديلا من الحروب العسكرية، التى خاضها العالم، وذلك بعد انتصار الشعب المصرى عليهم في حرب اكتوبر ولذلك تم اغتيال الرئيس الراحل السادات على يد الجماعة الإرهابية وبعده مبارك الذى خاض حربا للدفاع عن أرض مصر بمفرده برفضه إنشاء وطن بديل للفلسطينيين بسيناء. وأوضح الدفاع أن مرسى كان ينفذ هذا المخطط بإضعاف مصر من خلال القضاء على جيشها مثلما فعلوا مع الشرطة وبث السموم والسباب للقضاء المصرى لهدم أعمدة الدولة موضحا بأن هذا يفسر الهجوم الغربى الشديد على المؤسسة العسكرية المصرية، وتعاطفهم مع الجماعة الإرهابية. وذكر الدفاع فى مرافعته أنه لا يوجد بلاغ واحد قدم من الشهود أو المواطنين ضد موكله وأن الظروف القاهرة التى مرت بها البلاد وضغوط الراى العام هى التى قادته واللواء عمر الفرماوى إلى قفص الاتهام بتلك القضية. وأثناء مرافعة دفاع "المراسى" قام اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق بالوقوف داخل قفص الاتهام والالتفات إلى أسامة المراسي، وذلك لمناقشته حول ما قاله دفاعه حيث التف المساعدون حول العادلي وتبادلوا الحديث. واستكمل الدفاع قائلا إن موكله قدر الموقف وأصدر أوامر شملت كل ما تم عمله وأن هذه الأوامر موجودة بملف القضية مستشهدا بما جاء بشهادة الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى الذى شهد بأنه رأى المراسي كمواطن عادى وليس رجل شرطة. وأثنى الدفاع على المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق حيث أكد أنه رجل فضل مصلحة البلاد وأن كلمته الأخيرة التى جاء فيها عبارة "أصعب لحظاتى، وأنا أكرم أهالى شهداء الشرطة والجيش كانت مؤثرة. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي وعضوية المستشارين إسماعيل عوض وجدي عبدالمنعم وسكرتارية محمد السنوسي وصبحي عبدالحميد.