أثار تسريب ونشر وثائق محاضر إسرائيل السرية حول أول أيام حرب أكتوبر 1973، الخوف فى قلوب كثير من الإسرائليين، لدرجة دفعت بعض الصحف الإسرائيلية إلى التحذير من الاستهانة بالعرب مرة ثانية والاستفادة من هذا الدرس، خصوصًا وأن الجو الإعلامى الحالى فى إسرائيل، يشبه كثيرًا أجواء 1973، حيث وصلت الاستهانة بالعرب إلى أقصى درجاتها. ركزت الصحف الاسرائيلية على وزير الدفاع موشيه ديان وتسريب وثائق المحاضر السرية لحرب أكتوبر 1973، وتساؤلات "صحيفة يديعوت أحرونوت" عن سر كشفها الآن. مايا بن جل المحللة السياسية في الصحيفة أشارت إلى أن تسريب هذه الوثائق منح الإسرائيليين درسا يستفاد منه، وهو عدم الاستهانة بالعرب والترويج لضعفهم وقلة حيلتهم، وقالت بن جل: أهم درس من الممكن الاستفادة منه في فضيحة تسريب هذه الوثائق والكشف عما بها من معلومات خطيرة أن الوضع قبيل حرب يوم الغفران عام 1973 إعلاميًا يشبه تمامًا الوضع الآن، حيث كانت الصحف ووسائل الإعلام آنذاك تتحدث وبصورة استفزازية عن ضعف العرب وإمكانية قضاء إسرائيل عليهم، والأهم من كل هذا وذاك أن كبار المسئولين في الدولة، وعلى رأسهم رئيسة الوزراء الراحلة جولدا مائير، كانت تنتظر إشارة من الولاياتالمتحدة من أجل القيام بهجوم ساحق على مصر وسوريا لاحتلال مناطق أخرى بهما. وتضيف بن جل: المؤسف عند الحديث عن هذا الوضع أن العديد من الإسرائيليين البسطاء كانوا يصدقون هذه الأقاويل الفارغة، والغريب أن البعض كان يطالب أيضا في الوقت ذاته بضرورة تعجيل هذه العملية التي كانت بمثابة الحلم الذي تحول إلى كابوس في السادس من أكتوبر، حيث قدم العرب للمصريين والسوريين الكثير من المساعدات سواء العسكرية أو المادية، ومنحوهم كثيرا من عوامل التفوق الاستيراتيجي واستخدمت بعض الدول العربية سلاح البترول ومصادر الطاقة ضد اسرائيل وأي دولة أخرى تساندها، الأمر الذي أدى إلى تفوق العرب دبلوماسيا في هذه الحرب وانتصارهم على إسرائيل على الساحة السياسية بعيدا عن الساحة العسكرية التي حققوا فيها الانتصار في أولى أيام الحرب" البداية كانت مع صحيفة "إسرائيل اليوم" التي نشرت تحقيقا كتبه كلا من ايتسيك سبن رئيس قسم التحقيقات بالصحيفة وزملائه شلومي ديارز وهداس ستيف وشلومو تسزانا عن انتشار الجريمة بمعدلات كبيرة في البلد، مما دفع بقوات الشرطة إلى التدخل وإرسال بعض من الوحدات العسكرية إلى المدينة وعلى رأسها المخابرات من أجل ردع الخارجين عن القانون بها. وأوضح سبن أن المدينة شهدت 8 حوادث قتل خلال شهرين، وهو رقم يمثل أزمة كبيرة في إسرائيل الأمر الذي دفع برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى المطالبة بضرورة فرض الأمن ولو بالقوة بالإضافة إلى الإعلان عن حملة لجمع الأسلحة غير المرخصة، وهي الحملة التي تتم فيها الاستعانة بعدد من العناصر الأمنية ومنها عناصر في المخابرات الداخلية "الشاباك" من أجل المساعدة في إنجاحها، بالإضافة إلى فرض الحراسات القوية على مخازن السلاح التابعة للجيش الإسرائيلي بالمدينة، خاصة وأن الأنباء أشارت إلى أن بعض من الأسلحة المستخدمة في القيام بهذه العمليات كانت من المخازن العسكرية. وإلى قضية أخرى فجرها محرر صحيفة "هآرتس" يهوناثان ليس، الذى يقول بأن الحكومة تدرس حاليا مشروعا لشق مدخل جديد يؤدي إلى القدسالشرقية مباشرة للقادم من المستوطنات الموجودة بالضفة الغربية من جهة أو القادم من أي بلدة أخرى يهودية في إسرائيل. وأشار أن هذه الطرق تشبه الطرق الإقليمية التي تحيط بالمستوطنات، التي أنشئت خصيصا لها حتى يتم تفادى المرور من المناطق الفلسطينية تجنبا لأي أخطار. ومن المنتظر أن يصل هذا الطريق إلى باحة حائط المبكى مباشرة، حيث إن المرور لهذه الساحة يتطلب للقادم من خارج القدس المرور عبر مناطق تعتبرها إسرائيل خطيرة على الزائرين اليهود. ومع تناول مختلف الصحف الإسرائيلية لهذا المشروع إلا أن "هاآرتس" كانت أبرز من انفرد بتفاصيله، حيث قالت، بأنه ليس من المقترح شق فتحة في أحد المواقع الموجودة بالقرب من شارع النبي داود، ويقام نفق كبير للمشاه عبر هذه الفتحة تنتهي بحائط المبكى. وبجانب هذا النفق سيكون هناك موقف كبير للسيارات سيتم إنشاؤه تحت الأرض لخدمة الزائرين، وسيتم دخول السيارات من نفس الفتحة التي يدخل منها المشاه، وهي الفتحة التي ستنتهي بحائط المبكى. ويقول بعض الفلسطينيين بأن النفق الخاص بمرور السيارات أو المشاه يمران تحت المسجد الأقصى، وهو ما يرفضه تماما المهندسون، ويزعمون أن المشروع بعيد كلية عن المسجد الاقصى. وتناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العقبات التى تقف أمام تنفيذ هذا المشروع، ومنها عقبة التمويل، حيث أن تكلفته المادية تصل إلى ما يقرب من 22 مليون دولار، وهو مبلغ كبير خاصة وأن عدد المصلين في الحائط ليست بالكبير. وكان للعلاقات التركية الإسرائيلية مساحة كبيرة من الاهتمام الإعلامى، حيث كشف المحرر العسكري، لصحيفة إسرائيل اليوم، ليئور يعقوبي، أن حالة من القلق الشديد تسيطر على كثير من صناع القرار في إسرائيل بسبب نية تركيا إرسال قمر صناعي تجسسي قريبا إلى الفضاء، يركز في أنشطته على متابعة تطورات الموقف العسكري في المناطق التي يرتكز فيها أعضاء حزب العمال الكردستاني، وأوضح يعقوبي أن "جوك تورك" يستطيع أن ينقل الكثير من المعلومات عن إسرائيل ومن هنا تبقى المشكلة، وكشف أن بعض المسئولين طالبوا بالتصدي لهذا المشروع وتوجيه عمل مجموعة الأقمار الصناعية التجسسية الإسرائيلية. غير أن يعقوبي زعم أن بعض القادة الإسرائيليين الآخرين يزعمون أنه لا يوجد خوف من هذا القمر وأن تركيا لن تتجسس على إسرائيل في النهاية لعدة أسباب أبرزها، أنها تتعاون عسكريا مع إسرائيل وأن الخلاف بينهما، خلاف سياسي تحكمه المصالح في النهاية، إضافة إلى أن المواجهات التي اندلعت بين الأتراك والإسرائيليين كانت جميعها بين مدنيين يرغبون في رفع الحصار على غزة وبعض من الجنود، وبالتالي لا خوف من التعرض لأزمة بسبب هذا القمر. إضافة إلى أن إسرائيل لديها كثير من الأقمار الصناعية التجسسية وتتفوق على تركيا في هذا المجال، وبالتالي لا خوف من هذا القمر التركى.