حذر خبير نووى عالمى من استخدام حادث مفاعل اليابان (شماعة)، لوقف البرنامج النووى المصرى أو حتى تأجيلة لأى فترة. اعتبر الخبير العالمى الذى رفض الكشف عن اسمه أى تأخير فى البرنامج المصرى بمثابة خيبة أمل للشعب المصرى، لايمكن تحملها مهما كانت الأسباب. من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم العسيرى خبير الشئون النووية وكبير المفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية (سابقا ) أن حادث المفاعل اليابانى يدعم فى حقيقة الأمر البرنامج النووى وليس العكس، كما يردد البعض، لافتا إلى أنه من الخطأ أن نكرر ما حدث عام 1986، قاصدا مفاعل تشرنوبل، حيث توقف البرنامج المصرى بالرغم من استمرار العديد من الدول النووية فى تنفيذ برامجها النووية بدليل أن أوكرانيا- وهى الدولة التى كان يقام على أراضيها مفاعل تشرنوبل عندما كانت تابعة للاتحاد السوفيتى- قامت بإنشاء مفاعلات نووية جديدة فى نفس العام وهو ما قام به العديد من الدول النووية ومنها اليابان وكوريا الشمالية. أشار العسيرى إلى أن الدول الأوروبية هى التى توقفت عن إنشاء المفاعلات فى ذلك الوقت معتمدة على الحصول على احتياجاتها من الكهرباء من فرنسا التى استمرت فى بناء المفاعلات النووية. أضاف أن القائمين على المفاعل المصرى تمسكوا باستخدام تكنولوجيا الماء الخفيف ورفضوا تكنولوجيا الماء المغلى التى يستخدمها المفاعل اليابانى الذى تعرض للأحداث الأخيرة، موضحا أنه فى حال استخدام تكنولوجيا الماء الخفيف المطغوط كما هو فى المفاعل المصرى فإن الماء الذى يمر على الوقود النووى لسحب الحرارة منه يمر فى دائرة مغلقة تماما عن التوربينة المولدة للكهرباء أما فى حالة تكنولوجيا الماء المغلى كما هو فى المفال اليابانى فإن الماء الذى يمر على الوقود النووى لسحب الحرارة منه، يسمح له بالغليان والتحول إلى بخار ويمر على التوربينة مباشرة لتوليد الكهرباء.