طلبت مصر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ارسالخبير نووي لمراجعة الشروط الفنية الخاصة بالمحطة النووية المزمع انشاؤهابمنطقهالضبعةلتوليد الطاقة الكهربائية, وصرح وزير الكهرباء والطاقة الدكتور حسن يونسبانه علي الرغم من ان المحطة, ستكون من الجيل الثالث ذاتية الامان الا أنالوزارة وهيئة المحطات النووية رأت ضرورة مخاطبة الوكالة الدولية للطاقهالذرية بارسال خبير نووي لمراجعة هذه الشروط في ضوء ما تعرض لة مفاعلفوكوشيما اثر الزلزال الذي ضرب اليابان ونتجت عنه اضرار بالغة. وفي نفس السياقحذر خبراء في الطاقة النووية من اتخاذ ماتعرض له المفاعل النووي الياباني شماعة لوقف او تأجيل البرنامج النووي المصري, واكدوا ان ماحدث للمفاعل النووي الياباني يمثل دعما للمفاعل المصري لاسيما في ظل تمسك القائمين علي البرنامج المصري باستخدام تكنولوجيا الماء الخفيف المضغوط ورفضهم استخدام تكنولوجيا الماء المغلي المضغوط المستخدم في المفاعل الياباني مشيرين التي الضغوط الذي حاول عدد من الشركات العالمية المتخصصة في التكنولوجيا النووية فرضها علي البرنامج الوطني. الدكتور اكثم ابو العلا وكيل وزارة الكهرباء والمتحدث الرسمي للوزارة اشار الي ان حادث مفاعل اليابان لن يكون له اي تأثير علي البرنامج المصري لانتاج الكهرباء وانه لولا الاحداث الاخيرة التي تشهدها مصر في عقب ثورة25 يناير الماضي لكانت المناقصة في الاسواق العالمية وامام الشركات الدولية. الدكتور ابراهيم العسيري خبير الشئون النووية وكبير مفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا أكد ان ما حدث في المفاعل الياباني يدعم في حقيقة الامر البرنامج النوويليس العكس كما يردد البعض لافتا الي انه من الخطأ ان نكرر ما حدث عام1986 قاصدا مفاعل تشرنوبلحيث توقف البرنامج المصري بالرغم من استمرار العديد من الدول في تنفيذ برامجها النووية بدليل ان اوكرانيا- وهي الدولة التي كان يقام علي اراضيها مفاعل تشرنوبل عندما كانت تابعة للاتحاد السوفيتي- قامت بانشاء مفاعلات نووية جديدة في نفس العام وهو ما قام به العديد من الدول النووية ومنها اليابان وكوريا. وأشار الي ان الدول الاوروبية هي التي توقفت عن انشاء المفاعلات في ذلك الوقت معتمدة علي الحصول علي احتياجاتها من الكهرباء من فرنسا التي استمرت في بناء المفاعلات النووية. اضاف العسيري انه مع ان القائمين علي البرنامج المصري تمسكوا باستخدام تكنولوجيا الماء الخفيف ورفضو تكنولوجيا الماء المغلي الذي يستخدمها المفاعل الياباني الذي تعرض للاحداث الاخيرة موضحا انه في حال استخدام تكنولوجيا الماء الخفيف المطغوط كما هو في المفاعل المصري فان الماء الذي يمر علي الوقود النووي لسحب الحرارة منه يمر في دائرة مغلقة تماما عن التوربينة المولدة للكهرباء اما في حالة تكنولوجيا الماء المغلي كما هو في المفاعل الياباني فان الماء الذي يمر علي الوقود النووي لسحب الحرارة منه يسمح له بالغليان والتحول الي بخار ويمر علي التوربينة مباشرة لتوليد الكهرباء. وقال ان المفاعل الياباني يعمل منذ عام1971 وبتكنولوجيا قديمة أما المفاعل المصري فسوف يعمل باستخدام احدث اجيال المفاعلات النووية في العالم ويضمن عمرا للمحطة يصل الي60 عاما كما يتضمن عوامل امان اضافية وخلصكبير مفتشين بالوكالة الدوليةللطاقة الذرية سابقا الي انه بالرغم من ان المفاعل الياباني قديم وتعرضلزلزالهو الاكبر من نوعة علي مدي التاريخ بالاضافة الي تعطل محطات الديزل التيتعمل اثناء الطوارئ لامداد المفاعل بالكهرباء بسبب الفيضان الذي حدث مع الزلزالالااننا علي حد قول الدكتور ابراهيم العسيري لم نسمع عن حالات وفاة اوكوارث بسببالمفاعل لان جسم المفاعل سليم وان الغلاف الخرساني الذي يحو المفاعل سليمالا انالارتفاع في درجات الحرارة بسبب الزلزال وتعطل اجهزة الديزل التي تستخدم فيحالةالطوارئ وعملت لمدة ساعة واحدةقد ادتالي تأخر معدل التبريد مما ادي الي تكوين بخار بداخل الغلاف الخرساني وبناء عليه تم فتح بعض الصمامات بالغلاف لخفضالضغطمما نتج عنه بعض التسريبات الاشعاعية.