أفاد الدبلوماسي السابق بالأممالمتحدة التونسي كمال مرجان اليوم الجمعة بأن اسمه مطروح بجدية لخلافة المبعوث الأممي لسورية، الجزائري الاخضر الأبراهيمي. وقال مرجان في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) اليوم الجمعة إن قرار تنصيب مبعوث دولي جديد بشأن النزاع في سورية "لم يتخذ بعد وسيحتاج إلى المزيد من الوقت قبل الإعلان عنه مشيرا إلى ترشيحات قوية لاسمه". وحول المفاوضات الجارية معه لتقلد المنصب،أوضح مرجان، الذي قضى أكثر من عشرين عاما بالأممالمتحدة: "الفكرة جدية ومطروحة منذ عدة أسابيع. لكن لم يتم بعد اتخاذ قرار رسمي ونهائي بخصوص المنصب، خاصة وأن الإبراهيمي لم يستقل بعد". وأضاف مرجان: "سيحتاج الأمر إلى مزيد التشاور مع الأمانة العامة ومجلس الأمن والأطراف المعنية بالنزاع في سورية" . وتابع: "لا اعتقد أن يتم الإعلان عن الإسم الجديد في القريب. الأمين العام يحتاج إلى المزيد من الوقت للإعلان عن قرار توافقي". وأجرى مرجان مؤخرا محادثات مع كبار المسئولين بالأممالمتحدة يتقدمهم الأمين العام بان كي مون بهدف ترشيحه لمنصب المبعوث الأممي لملف النزاع في سورية خلفا للدبلوماسي الجزائري، والذي يتوقع أن يعلن عن استقالته. وكشف مرجان ل(د. ب. أ): "لمست تقديرا كبيرا خلال وجودي في نيويورك وأثناء مشاركتي في أعمال اللجنة الاستشارية للأمن الإنساني. هناك رغبة تحدو الجميع لإعادتي للعمل بالأممالمتحدة". واوضح: "المهمة ليست سهلة. لكن الأهم من ذلك أن يتم التوصل إلى مخرج للازمة في سورية". ولم تعلق الحكومة التونسية، ولا الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي على ترشيح مرجان للمنصب الأممي، لكن متحدثا بوزارة الخارجية التونسية صرح ل(د. ب.أ) اليوم بأن الأمر لا يتعلق بملف ترشيح من الدولة التونسية إلى المنصب بل هو ترشيح منفرد ومستقل من قبل الأممالمتحدة. وأضاف المتحدث: "المبادرة جاءت من الأمين العام للأمم المتحدة ومرجان له مطلق الحرية في قبول المنصب (أو رفضه)". يشار إلى أن مرجان دبلوماسي سابق بالأممالمتحدة، بدأ العمل بها منذ عام 1977 وهو تاريخ انضمامه إلى الهيئة الأممية العليا للاجئين حيث تقلد عدة مناصب آخرها منصب الأمين العام المساعد عام 1999. وعين سفيرا دائما لبلاده في مقر الأممالمتحدة الأوروبي في جنيف عام 1996 وشغل منصب وزير الدفاع في نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2005 ثم وزير الخارجية في 2010 إلى حين اندلاع الثورة التي أطاحت بحكم صهره بن علي في 14 يناير عام 2011. وحافظ مرجان على منصبه في الحكومة المؤقتة الأولى بعد الثورة لكنه قدم استقالته بعد ذلك تحت ضغط الشارع. وأسس حزب المبادرة في ابريل عام 2011 والذي يقدم نفسه على انه امتداد لفكر الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة ونجح في انتزاع خمسة مقاعد في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في أكتوبر من نفس العام.