قال السفير الأمريكى لدى دمشق روبرت فورد: إن من مصلحة مصر وإسرائيل احترام اتفاقية كامب ديفيد، بحيث يكون لمصر الوقت والقدرة على الاهتمام بتنميتها، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية المؤقتة قالت إنها ستحترم كل التزامات مصر الدولية، ويفهم من هذا اتفاقية كامب ديفيد. وأوضح أن سبب مجيء نائب مبعوث الرئيس الأمريكى لعملية السلام فردريك هوف المتكرر لسوريا وإسرائيل هو الإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة من أجل الاستحواذ بسرعة على أي فرصة جديدة، وقال "إذا وجدنا فرصة جديدة نريد أن نكون قادرين على فعل هذا". وقال السفير الأمريكى فورد فى حديث لصحيفة "الوطن" السورية بعددها الصادر اليوم ردا على سؤال حول سقوط بعض الأنظمة العربية .. نفى فورد بشدة ركوب الإدارة الأمريكية لموجة الشارع العربي، وقال "ما هو مثير الاهتمام لي كدبلوماسي أمريكى أن الناس في مصر وتونس والبحرين وليبيا واليمن هم من يتحملون المسئولية والقيادة، وأنه يجب على المجتمع الدولي أن يساند جهودهم ولكنهم هم من يقود السياسة وليس القوى الخارجية". وأكد السفير الأمريكى لدى دمشق أن الأنظمة العربية التى سقطت لم تقلق الإدارة الأمريكية، وقال "بعد الانتخابات في تونس ومصر والحوار والتغيير السياسي في البحرين وفي ليبيا إن تمكنا من تجاوز العنف فيها فسيكون لدينا علاقات جيدة مع تلك الحكومات وشعوبها، ونحن واثقون من ذلك".. مؤكدا أن الولاياتالمتحدة ستساند الحكومات التى تؤيد بعض المبادىء كحرية التعبير وعدم استخدام العنف وعدم سجن السياسيين..حتى ولو أيدها إسلاميون فى الحكم فلن يكون لدى الإدارة الأمريكية مشكلة معهم". وأعرب عن اعتقاده بأن الإدارة الأمريكية في العديد من البلدان تتحاور مع الإسلاميين بشكل روتيني، كما في الجزائر، وقال "كنت أتحادث كسفير للولايات المتحدة لمعادل الإخوان المسلمين فيها وليس لدى أمريكا فوبيا من الإسلاميين.. وعلى كل القوى السياسية أن تحترم الحريات السياسية الأساسية". وعما اذا كان تغيير النظام المصرى سيؤثر ايجابيا على عملية السلام السورية الاسرائيلية، قال السفير الامريكى "لا يوجد ترابط أو علاقة مباشرة"، من جهة أخرى، أكد السفير الأمريكى لدى دمشق روبرت فورد أن إنجاز اتفاق سلام شامل في المنطقة كما تتمنى أمريكا هى من أولويات مهامه وأن دوره كسفير لبلاده فى سوريا هو المساعدة في العمل لاتفاقية سلام بين سوريا وإسرائيل . واعتبر السفير الامريكى إن إرساله سفيرا لبلاده ولو لفترة قصيرة، لمده عام فقط، يأتي انطلاقا من إيمان الرئيس الأمريكى باراك أوباما بمزيد من النقاش والحوار على مستوى أعلى بين الحكومتين السورية والأمريكية، وقال "ربما نستطيع أن نبدأ بحل الاختلافات الكبيرة بين الحكومتين واعادة التقييم في محاولة لحل بعض هذه الخلافات الكبيرة". وأعرب عن اعتقاده بأنه إذا تمكنت الولاياتالمتحدة من تحقيق اتفاقية سلام فإنها ستساعد كثيرا على حل بعض الاختلافات الأخرى التي لدى أمريكا مع سوريا، سواء فيما يتعلق بلبنان والعراق وحقوق الإنسان وعلاقات سوريا بوكالة الطاقة الذرية، وقال " هذا بالإضافة إلى جملة من المشاكل كالعقوبات التي نفرضها على الشركات الأمريكية الراغبة في العمل في سوريا"، إلا أنه أكد مجددا أن اتفاقية سلام بين سوريا وإسرائيل ستساعد في مواجهة العديد من المواضيع الثنائية وإن لم يكن جميعها. ورفض السفير الامريكى الربط ما بين التطورات الاخيرة فى المنطقة وعملية السلام بتأكيده أن الرئيس أوباما منذ مجيئه حاول أن يواظب على عملية السلام وأن الادارة الامريكية جادة جدا حيال حل شامل بما لا يعني فقط الفلسطينيين بل أيضا لبنان وسوريا، علاوة الاهتمام الجدي بخصوص اتفاقية بين سوريا ولبنان لإزالة الخلافات