أعلن السفير فاضل جواد الأمين العام المساعد للشئون السياسية بجامعة الدول العربية، أن القادة العرب سيعقدون جلسة خاصة لتصفية الأجواء العربية- العربية، إلا أنها غير مطروحة على جدول الأعمال في مؤتمر القمة. وأوضح فاضل جواد، في رده علي أسئلة "بوابة الأهرام" خلال لقاء مع الصحفيين في الكويت على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة التي بدأت اليوم، "أن هذه القمة تركز على ثلاث ملفات رئيسية: هي فلسطين باعتبارها القضية المركزية، وسوريا، وتطوير الجامعة العربية وتعديل ميثاقها". وردا على سؤال حول الخلافات المصرية القطرية والخليجية القطرية، ومدى تناول القمة العربية لها من عدمه قال: إن هذه الخلافات ليست على جدول الأعمال، لكن ربما تبحث ما بين الرؤساء في جلسسة خاصة لكنها ليست على جدول الأعمال". وأضاف :"ليس هناك بند بهذا الخصوص، لكن ربما يبحث في جلسة خاصة بين القادة العرب، والكويت تبذل جهودها للوساطة ما بين مصر وقطر، وما بين قطر ودول الخليج، لكن ليس هناك مبادرة بشكل واضح". وحول السبب في تسميتها بقمة "تنقية الأجواء" إذا لم يكن ملف العلاقات العربية- العربية المتأزمة مطروحا على جدول أعمال القمة قال: "نحن أسميناها التضامن العربي نحو مستقبل أفضل، وتم اختياره فيما بيننا من اجتماع، وتم اختياره على أساس أن هناك جلسة ستعقد بين الرؤساء، والقادة فيما بينهم لتصفية الأجواء، ونحن في سبيل إعطاء القادة والزعماء العرب، فرصة لمناقشة الموضوع وتصفية الأجواء، لكنه موضوع غير رئيسي، وسيعقد في جلسة مغلقة بعد الجلسة الافتتاحية". وردا على سؤال حول الملف السوري وتسليم مقعد سوريا للائتلاف قال السفير فاضل جواد: "حتى تاريخه لا يوجد قرار، كان آخر قرار المجلس الوزراي بأن تكون هناك محادثات فيما بين الائتلاف وجامعة الدول العربية، لإيجاد صيغة تطوير قرار مؤتمر قمة قطر، بشأن تسليم المقعد، على أساس ما يقتضيه نظام الجامعة العربية والقواعد الخاصة بهذا الأمر لكن حتى الآن لم يحسم". وردا على سؤال حول قول الائتلاف بإكمال جميع ملفاته الخاصة بتشكيل حكومة، واستيفاء كافة الشروط قال: "هذا من وجهه نظر الائتلاف وتحترم، لكن من ناحية الجامعة العربية هناك رؤية قانونية ولازالت الشروط غير مستوفية". وردا على تصريحات سابقة لعضو بالائتلاف، أكد فيها أنهم تلقوا دعوة رسمية من الكويت للحضور، ولتسليم المقعد قال "هذا غير صحيح، هذه الدعوة على حسب ما صدر في قرار مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، ودعوة الائتلاف لإلقاء كلمة في المؤتمر فقط لا غير، فالآن الائتلاف سيلقي كلمته "أحمد الجربا" ويكون رابع شخصية تتحدث ضمن القمة، وهذا الشيء بمثابة تقدير من جانب القمة للائتلاف، ويترك القرارا لما تقرره القمة". وأكد السفير فاضل جواد، أن الجربا، لن يجلس على مقعد سوريا في هذه القمة، بأي حال، وحول الصيغة التي جرى الجلوس فيها على مقعد سوريا في العام 2013، قال: "حصل في الماضي". وحول ما تتضمنه القمة بشأن القضية الفلسطينية، قال: إننا ننتظر لكي نسمع من الرئيس محمود عباس وهو لا يزال في واشنطن، وكانت لديه مباحثات مع الرئيس الأميركي، ونعرف طبعا أن هناك ضغوط كبيرة على الرجل وهو في مرحلة مصيرية في موضوع المفاوضات الجارية مع الجانب الإسرائيلي برعاية أمريكية، وسيطلع مؤتمر القمة على نتائج المباحثات التي أجراها مع الرئيس الأمريكي. وحول إمكانية صدور قرار من القمة باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية بناءًا على طلب مصر، قال: "لا يوجد شيء من هذا"، مضيفا : أن ملف الإرهاب سيطرح وسيبحثت في مؤتمر القمة على أساس ما جاء في في اجتماع وزراء الداخلية العرب". وحول ملف تطوير الجامعة العربية، قال "إن ملف تطوير الجامعة كبير جدا، فقد بحثت أربع لجان متخصصة في تطوير الميثاق وأجندة الجامعة، وهناك تقرير يقدم إلى القمة لاعتماد ما تم تقريره". وفيما يتعلق بالعلاقات المتأزمة بين العراق والسعودية، واتهام العراق للمملكة برعاية الإرهاب على أراضيها قال: "هي أزمة عابرة، معربًا عن ثقته في أنها ستمر على خير.