تعرضت سيارة دعاية انتخابية تابعة لحزب العدالة والتنمية في مدينة سامسون التركية المطلة على البحر الأسود، للاعتداء من جانب بعض الشباب، احتجاجًا على وفاة الصبي بركين ألفان الذي يبلغ من العمر 15 عامًا بعد 9 أشهر في غيبوبة منذ إصابته في رأسه بقنبلة غاز مسيل للدموع خلال أحداث متنزه جيزي بارك بإسطنبول. وذكرت صحيفة يني تشاغ اليسارية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، أن الشباب قاموا برش رذاذ الطلاء على الواجهة الأمامية للسيارة وكتبوا عليها من الأمام والخلف عبارات "الحرامي أردوغان" و"أردوغان القاتل" و"تسقط حكومة العدالة" ثم هربوا من موقع الحادث. وعلى إثر ذلك قامت قوات الشرطة بشن حملة للبحث عن الشباب وإلقاء القبض عل هم وتقديمهم للمحكمة بتهمة التورط في جريمة تحقير وإهانة شخص رئيس الوزراء. وفي سياق متصل، نصح زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالالتفات للمشاكل الداخلية في تركيا والتوصل لحلول لمشكلات البطالة والسيطرة على ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل الليرة التركية بدلا من الحديث عن مصر والتدخل في شؤونها الداخلية. وذكرت محطة "سي. إن. إن." التركية اليوم، أن تصريحات كليجدار أوغلو جاءت خلال خطاب ألقاه أمام حشد جماهيري كبير في بلدة "دوزجة" بغرب منطقة البحر الأسود في إطار حملة الدعاية الخاصة بحزبه استعدادا للانتخابات المحلية المقرر لها 30 مارس الجاري. وأضاف كليجدار أوغلو أن "رئيس الحرامية أردوغان" -على حد وصفه- يرفع علامة رابعة في كل خطاب في إشارة إلى ميدان رابعة العدوية في مصر ولكن يجب أن يعلم الجميع أن تلك الإشارة يجب أن تعني تورط أربعة من وزراءه في فضيحة الفساد والرشاوي أما الأصبع الخامسة فتشير إلى أردوغان نفسه باعتباره "رئيس الحرامية" على حد قوله. وأكد زعيم المعارضة التركية كليجدار أوغلو في خطابه أنه "لو كان لرئيس الحرامية كرامة لتقدم باستقالته من رئاسة الوزراء" على حد قوله.