قال وزير السياحة هشام زعزوع إن هناك 4 مشاريع عملاقة سيتم إسنادها في أوائل إبريل المقبل في منطقة العين السخنة منها مشروع للسياحة العلاجية وآخر لسياحة الإقامة، وثالث لإنشاء خط للربط بين رأس سدر جنوبسيناء والعين السخنة، لافتًا إلى أنه جار حاليًا تقييم العروض المقدمة والتي بلغت 64 عرضًا. وأضاف زعزوع، في حوار نشرته جريدة الوطن الكويتية، اليوم السبت، أنه خلال الأيام القليلة المقبلة ستطرح هيئة تنمية السياحة مشروعين عملاقين في شمال سفاجا على مساحة مليون وثمانمائة ألف متر مربع ويضم منتجعًا للسياحة العلاجية ومكونات فندقية بالإضافة إلى مشروع عملاق لجنوب مرسى علم على مساحة 5 ملايين متر مربع لتنمية السياحة المتكاملة. وأوضح أن خطة السياحة للعام الحالي تقوم على تعزيز الأرقام السياحية لتقترب من سنة الذروة عام 2001 حيث بلغ عدد السائحين 15 مليون سائح، وحققت إيرادات قدرها 12.5 مليار دولار. وقال الوزير إن العام الجاري سيشهد العديد من الخطوات التنفيذية لتكثيف التعاون السياحي الخليجي- المصري منوهًا بأنه جار التفاوض مع شركات الطيران لاستقبال رحلات مباشرة في مختلف المقاصد السياحية بهدف توفير أسعار مقبولة والاستفادة من فترة سفر قصيرة من الدول العربية الى تلك المقاصد. ولفت إلى أن حملة "وحشتونا" والتي تم إطلاقها أخيرًا، تستهدف الأسواق العربية من بين خطط تنشيط السياحة مشيرًا إلى أنه جارية حاليًا مفاوضات موسعة لعقد شراكات واتفاقات مع مجموعة من شركات الطيران لاستقبال رحلات مباشرة إلى مختلف المقاصد. وأوضح أنه رغم كل التحديات التي واجهها القطاع السياحي المصري فإنه لازال من أفضل القطاعات السياحية في العالم، حيث تحتل مصر مرتبة متقدمة بين المقاصد السياحية على مستوى العالم، فقد جاءت في المرتبة الأولى بين دول شمال إفريقيا، والمرتبة 22 بين 50 مقصدًا سياحيًا على مستوى العالم، مما يعكس الطلب المتزايد على السياحة المصرية عالميًا. وقال إن القطاع السياحي المصري أثبت أنه يتمتع بأسس صلبة ومتينة تسمح له بالتغلب على مختلف التحديات التي أفرزتها الأوضاع الاستثنائية التي تشهدها مصر، حيث يساهم تنوع المنتج السياحي المصري والدعم الحكومي المطلق لهذا القطاع وتعدد المقاصد السياحية في المحافظة على موقع مصر كأحد أهم الوجهات السياحية في المنطقة والعالم. وأضاف: "بالنظر إلى الإحصائيات العامة للعام 2013، نستطيع أن نرى أنماطًا تثبت قدرة القطاع السياحي المصري على استعادة الزخم التدريجي بمجرد تحسن الأوضاع السياسية والأمنية"، إذ أظهرت إحصائيات 2013 نمو عدد السائحين الوافدين إلى مصر بنسبة %13 في النصف الأول من العام مقارنة بالنصف الأول من عام 2012. وأشار إلى أن الأرقام تأثرت في يوليو وأغسطس وسبتمبر 2013 بالحراك السياسي الكبير الذي شهدته مصر حيث سجلت هبوط في أعداد السائحين بالمقارنة مع نفس الفترة من عام 2012، ثم عادت المعدلات لتنتعش بحلول شهر أكتوبر واستمرت أعداد السياح في التزايد خلال شهري نوفمبر وديسمبر، لينتهي العام بمؤشرات ايجابية تدل على تعافي القطاع السياحي بشكل سريع. ولفت إلى أنه يتم تعويض هذه الخسائر بفضل تنوع المنتج السياحي المصري والوجهات والخدمات السياحية إلى جانب الدعم الحكومي والتحول في النظرة الشعبية إلى هذا القطاع على أنه قطاع اقتصادي أساسي.