قالت مسئولة فلسطينية اليوم الأربعاء، إن القيادة الفلسطينية تبحث عقد مؤتمر دولي للسلام خاص بالقضية الفلسطينية في حال فشل المفاوضات السلام الجارية مع إسرائيل برعاية أمريكية. وأعلنت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن الجانب الفلسطيني بدأ مناقشات مع الأطراف الدولية للتحضير لعقد المؤتمر الدولي. وذكرت عشراوي، أنهم تلقوا موافقة مبدئية من دول فاعلة في الساحة الدولية مثل روسيا وفرنسا على عقد المؤتمر، على أن يتم إعلان موافقتها رسميا في حال الإعلان عن انتهاء المفاوضات دون اتفاق. في الوقت ذاته قللت عشراوي من أهمية اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تطورات المفاوضات التي استؤنفت نهاية يوليو الماضي. وقالت إن "العبرة باحتمال أي نتائج إيجابية للقاء تكمن في آليات التعامل مع ملف المفاوضات فإذا انطلقت من مفهوم الأمن الإسرائيلي فذلك يعني أنه لا يوجد أي أمل في التقدم". وأضافت "إذا غيرت الولاياتالمتحدة مفاهيمها وطريقة تناولها للقضايا وعدم إعطاء إسرائيل المجال للاستمرار في الانتهاكات يعني ذلك إمكانية التقدم لكن حتى الآن كل المؤشرات لا تدل على أن الولاياتالمتحدة تقوم بصياغة وثيقة متوازنة وتأخذ الحقوق الفلسطينية بعين الاعتبار وتلتزم بالقانون الدولي ". واعتبرت عشراوي أن الولاياتالمتحدة غير قادرة لوحدها على صنع السلام "لأنها ليست حيادية بل منحازة بالكامل إلى إسرائيل ونحن ندرك ذلك ونطالب بتدخل طرف ثالث من المجتمع الدولي". ومن المقرر أن يلتقي اوباما ونتنياهو في الثاني من الشهر المقبل، على أن يستقبل الرئيس الأمريكي في وقت لاحق الشهر المقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويأتي تكثيف الجهود الأمريكية قبل شهرين من انتهاء مهلة المفاوضات دون إحراز تقدم ملموس وفق ما أعلن مسئولون فلسطينيون وإسرائيليون مرارا.