أكد محمود ياسين عبادي، خبير أسواق المال، أن السوق كسر اليوم "الاثنين" نقطة 7500 مستهدفًا 7700، لكن بعد استراحة محارب عند 7500 لجني بعض الأرباح من صعود الأسهم، بخاصة الكيس السبعيني. ويرى عبادي أن السوق يسير عرضياً مائلا للنزول نتيجة استكمال جني الأرباح الخفيف وإعادة بناء مراكز شرائية من الأسفل كما تستمر حركة التبديل بين القطاعات صعودا وهبوطاً، موضحًا خروج أسهم قطاع الإسكان نتيجة الطفرة التي شهدها القطاع ويرشح للصعود قطاع المطاحن بالكامل، ويرى أن قطاع الأقطان يسير في اتجاه تجميعي من اليوم وإن كان السوق يشهد انخفاضا في معدل السيولة عن جلسات سابقة. كما يوضح عبادي أن هذا شيء صحي للغاية لأنه ببساطه يدلل على عدم الخروج من السوق بل جني أرباح خفيف وتبديل مراكز شرائية لكن من نقاط أسفل ويتجه السوق بعد ذلك بجلسة أو اثنتين على الأكثر ليخترق 7600 مباشراً إلى 7700 بأمر الله، وعندها نرى حجم السيولة، وإن كان يتوقع أيضاً توقف قطار المؤشر عند تلك النقطة ليعاود جني الأرباح ومن ثم استكمال مسيرة الصعود خصوصاً مع اقتراب الموعد الرسمي للانتخابات الرئاسية وإعلان معظم المرشحين عن أنفسهم مما يعني ترقب المستثمرين لحالة الاستقرار السياسي المنتظر عقب انتخابات الرئاسة. فيما قال أسامة نجيب رئيس قسم التحليل الفني بشركة آراب فاينانس: بدأ المؤشر تعاملات الجلسة اليوم على ارتفاع جيد للغاية إلى أن وصل إلى مستوى 7537 لأعلى، وهو بالمناسبة أعلى مستوى حققه المؤشر منذ ما يقرب من أربع سنوات، ثم بدأت الأسهم في الانخفاض مرة أخرى نتيجة للضغوط البيعية التي تعرضت لها بعد وصولها إلى مناطق مرتفعة جذبت الجانب البائع على جني الرباح، مشيرا أن المؤشر في منطقة ذروة شرائية والمخاطرة في الوقت الحالي عالية نظرا لاقتراب المؤشر من منطقة مقاومات متعددة في غاية الأهمية بين منطقة 7500 ومنطقة 7700 ونظرا لحالة التوازن، فكان من الطبيعي أن يتعرض المؤشر لضغوط بيعية مرة أخرى. ولم تظهر الضغوط البيعية على المؤشر بشكل واضح وصريح خلال الجلسة، ففي النهاية خرج المؤشر رابحا مرة أخرى 26 نقطة جديدة واتجهت أحجام التداولات إلى الإثبات أعلى منطقة الثمانمائة مليون جنيه، إلا أن أسهم السوق عبرت بشكل قوي عن تلك التخوفات التي ذكرناها مسبقا، فبعد إغلاق اليوم نجد أن 64 سهما فقط أغلقت عند المنطقة الخضراء بينما نجد أن أكثر من 135 سهما يغلق منخفضا داخل المنطقة الحمراء وهو دليل واضح على فوز البائعين بجلسة اليوم. وأضاف نجيب: ما زلنا نجد أن المؤشر في الوقت الحالي في منطقة في غاية الحساسية والتذبذب ونجد اقترابا في موازين القوى بين الجانب البائع والمشتري الذين يتبادلون الأدوار بشكل متسارع وهذا يدل على أن الاتجاه العرضي في طريقة إلى التحقق لفترة من الوقت الآن بين مستوى الدعم الأول عند 7250، كما أن منطقة 7500 ما زالت هي منطقة المقاومة الأولى، وإن كنا نتوقع أن يحاول المؤشر خلال التعاملات القادمة الوصول إلى مستوى 7700 أو ما حوله، والذي بالاقتراب منه نتوقع موجة قوية من موجات التصحيح للمدى المتوسط للاستراتيجية المثلى في الوقت الحالي. وقال نجيب إن اختراق تلك المناطق يفعل مستويات إيقاف الخسائر لمستثمري المدى القصير فقط دون المدى المتوسط الذي ما زلنا ننصحه باستغلال التحركات التصحيحية المتوقع في بناء مراكز شرائية جديدة متوسطة وطويلة الأجل، فالأهداف الصعودية فوق مستوى 8000 مازالت قائمة حتى الآن.