للمرة الثالثة قامت حركة تمرد بحذف بيان لها يتعلق بموقفها من ترشح المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة لانتخابات الرئاسة. وقد نشرت الحركة بياناً رسمياً مساء اليوم الجمعة، أعلنت فيه دعمها للسيسي رسمياً وتم حذفه من على صفحتها فى ظل حالة من الجدل داخل الحركة بسبب البيان. نشرت الحركة بيانها الذى أعلنت فيه دعم السيسي رئيسا للجمهورية فى حدود الثامنة و25 دقيقة من مساء اليوم على صفحتها على فيسبوك وعلى موقعها الرسمى إلا أنها قامت بحذف البيان بعد أقل من ساعة من على صفحتها وأبقته على موقعها. جاء ذلك على إثر انتقادات لاذعة وجهها لها متابعو الصفحة وأعادوا نشره مرة آخرى فى الساعة 9:45 مساءً وبعد الهجوم الذى وصل لحد السب والقذف فى حق الحركة وقياداتها خلال التعليقات الواردة قامت الحركة للمرة الثانية بحذف البيان فى 10:12 مساء ولم تعد نشره حتى كتابة تلك السطور. ما سبق أثار موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى التى فسر روادها تكرار عادة نشر البيان وحذفه بسبب ما وجهه الكثيرون من انتقادات للحركة وقياداتها على إثر دعمها للسيسي. فيما اعتبر البعض الآخر أن تكرار حذف البيان بعد نشره أكثر من مرة يشير إلى انقسامات داخل الحركة خاصة وأنها ليست المرة الأولى التى تنشر فيها الحركة بياناً يوضح موقفها من دعم السيسي أو دعم مرشح مدنى ويعاد حذفه بعد نشره من جهة. ومن جهة أخرى فى ظل ما صدر من تصريحات لبعض منسقى الحركة بالمحافظات ممن أعلنوا رفضهم لما جاء بالبيان وعدم حضورهم للاجتماع الذى سبقه أو معرفتهم به. عزز ذلك تصريحات خالد سعد، منسق حملة تمرد بالقليوبية التى أكد فيها أن هذا الكلام يعبر عن محمود بدر فقط، وأن غالبية أعضاء الحركة سيدعمون حمدين صباحى حال ترشحه، ويرفضون خوض السيسي للانتخابات حتى لا يتم وصف ما حدث فى 30 يونيو على أنه انقلاب، مضيفاً "ولازلنا نصر على إبعاد المنتمين للمؤسسة العسكرية عن الحكم، ودعم مرشح يعبر عن ثورة يناير". كما أكدت حركة تمرد الإسكندرية أنها لم تدع لاجتماع تمرد المركزية بالقاهرة ولم تشارك بتصويت دعم السيسى، مضيفة "أن ما ينشر على صفحات التواصل الاجتماعى أو فى وسائل الإعلام غير حقيقى عن حضورنا وتصويتنا للاجتماع وهذا قرار منفرد ليس لنا أى علاقة به وسنكرر مرة أخرى بأننا لن ندعم مرشح حتى الآن بعينه لحين فتح باب الترشح لإانتخابات الرئاسة ودراسة البرامج الانتخابية للمرشحين"، حسبما قالت. وبدوره قال علاء عطية، عضو اللجنة المركزية للحركة ومسئول مكتبها بمحافظات وجه بحري فى تصريح صحفى له مساء اليوم أن تصريحات محمود بدر، عضو الحركة، اليوم الجمعة، عن دعم الحركة للمشير عبد الفتاح السيسي رئيسًا للجمهورية، هو أمر غير صحيح، لأن من يدعم السيسي هما فقط شخصين: محمود بدر، ومي وهبة. وأضاف عطية: "أن الحركة بشكل كلي تؤيد حمدين صباحي كمرشح ثوري يعبر عن الثورة ويستطيع أن يحقق أهدافها، ولم تحدث اجتماعات مع أعضاء المكتب التنفيذي، ولم يتم الاتفاق مع بدر على دعم السيسي"، حسبما قال. وأكد عضو اللجنة المركزية للحركة أن كل من يؤيد السيسي من داخل تمرد فهو يؤيده بشكل شخصي، لكن الحركة بشكل كامل أعلنت دعمها لصباحي، مضيفا "وللتأكد يمكن للجميع الرجوع إلى تصريحات حسن شاهين ومحمد عبد العزيز، وهما في الأساس ابنا التيار الشعبي الذي يدعم صباحي"، بحسب قوله. وعلمت "بوابة الأهرام" من مصدر مطلع أن الاجتماع الذى عقدته الحركة مساء اليوم شهد مناقشات حادة فى ظل إعلان بعض قيادات الحركة ممن حضروا الاجتماع رفضهم لدعم الحركة للفريق السيسي وعلى رأسهم: محمد عبد العزيز، وحسن شاهين ،وخالد القاضي، إسلام موكا وتمسكهم بضرورة دعم حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي فى الانتخابات الرئاسية لكونه مرشحا مدنيا ويمتلك برنامجا يعبر عن مطالب الثورة. إلا أن محمود بدر مؤسس تمرد ومصطفى السويسي، مؤسس الحملة ومنسق السويس ومى وهبة ومحمد نبوى تمكنوا من فرض وجهة نظرهم بشأن ضرورة دعم المشير السيسى بسبب شعبيته فى الشارع ملوحين بأن الحركة ستخسر شعبيتها وثقة الشارع فيها حال تخليها عن دعم السيسي، كما أعرب البعض عن تفضيلهم للانتظار حتى يعلن السيسي وغيره ترشحهم رسمياً وبرامجهم الانتخابية كى يكون إعلان الدعم وقتها لها مبرره على أساس المقارنة بين البرامج الانتخابية إلا أن مؤيدى دعم السيسى رفضوا استناداً إلى شعبيته فضلا عن تلميحهم بضرورة مشاركة الحركة فى صياغة برنامج السيسي الانتخابي، بحسب قوله. وكشف المصدر أن اجتماع اليوم كان مقررا أن يكون مجرد اجتماع لاستطلاع رأى الأعضاء وعدم إعلان موقف رسمى من ترشح المشير السيسي أو غيره إلا بعد إعلان المرشحين أنفسهم رسمياً وأن هناك عددا كبيرا من مسئولى المحافظات وقيادات الحركة فوجئوا بخروج البيان ونشره بهذا الشكل على موقع الحركة وصفحتها الرسمية خاصة أن الكثيرين منهم لم يحضروا الاجتماع أولم يعلموا به كما أن معظم أعضاء الحركة سبق وأعلنوا تأييدهم لحمدين صباحى ورفضهم لدعم مرشح ذى خلفية عسكرية، معربين عن خالص تقديرهم للمشير السيسي ومواقفه الوطنية منذ 30 يونيو، على حد قول المصدر.