أصدر اتحاد الصحفيين العرب بيانًا مساء اليوم الأربعاء، عبر فيه عن قلقه من الأحداث السياسية التي تحدث في سوريا، رافضًا أي تدخل خارجي تحت أي مسمى، وداعيًا في نفيس الوقت بإبعاد المخيمات الفلسطينية التي ليس لها علاقة بالأزمة الداخلية عن دائرة الصراع المسلح. كما استنكر محاولة البعض الزج بالمخيمات في أتون الصراع المسلح لأهداف خاصة به، ما ألحق الضرر بعشرات الآلاف من الفلسطينيين كبارًا وصغارًا وشبابًا وقع عدد كبير منهم ضحايا القتل والجوع والتشرد. ومن ثم ناشد الاتحاد كل الأطراف لاحترام حقوق الإنسان، والنأي بالمخيمات الفلسطينية عن هذا الصراع باعتبار أن أهلها يعيشون لحظة العودة لفلسطين، ولا علاقة لهم بما يجري ولا يهمهم سوى خروج سوريا من هذه الأحداث المتردية متماسكة حافظة لمقدراتها وقيمها التاريخية والحضارية. كما طالب الاتحاد، الجميع باحترام معاناة الفلسطينيين بمن فيهم الحكومة السورية وكافة المنظمات الدولية وسرعة إغاثة سكان المخيمات المحاصرين وإدخال المساعدات الإنسانية وإخراج المصابين وعلاجهم. وكان وفد فلسطيني رفيع المستوي قد بدأ مساء الأحد الماضي، زيارة خاصة لمصر العربية استمرت عدة أيام التقى خلالها مع ممثلين عن الاتحاد، وعدد من المؤسسات الصحفية المصرية الكبرى ونقابة الصحفيين المصريين لجانب نخبة من كبار رجال الإعلام والسياسة لشرح الوضع المتدهور للفلسطينيين بمخيم اليرموك، والمطالبة بمساندتهم وتقديم الدعم العاجل لهم. ضم الوفد الدكتور عبد الناصر النجار نقيب الصحفيين الفلسطينيين، الدكتور محمود خليفة وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية، الأستاذ على حسين مدير عام وكالة الأنباء الفلسطينية، الدكتور غسان نمر عميد كلية الإعلام جامعة القدس، ناصر أبو بكر نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين. وقد أكد النجار أن هناك جهودًا يسعى الوفد لإتمامها لإنقاذ الفلسطينيين المحاصرين داخل المخيم عبر مخاطبة وسائل الإعلام واتحاد الصحفيين العرب للتعريف بتلك المأساة الإنسانية، وكشف المخطط الذي تقوده دول كثيرة لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين. وأضاف النجار أن الوفد الفلسطيني الذي تستمر زيارته حتى غد الخميس سيقوم بتنظيم عدة لقاءات مع الأحزاب والجمعيات والهيئات السياسية لتنسيق سبل التعاون مع الإعلاميين واستكمالاً لزيارات سابقة تجاوزنا فيها الغيمة الإعلامية التي ظهرت بالأفق مؤخرًا بسبب تصرفات جماعة حماس وعلاقاتها بالتنظيم الدولي. وما يجب أن يدركه الجميع بأن حماس ليست فلسطين كما أن الإخوان ليسوا كل المصريين. ومن جانبه، قال خليفة إن ما يحدث باليرموك، كارثة إنسانية بكل المقاييس، لذلك كان لا بد أن نقوم جميعًا بعمل حملة إعلامية ضخمة لإغاثة من يعيشون هناك ويعانون من الحرب الدائرة بين الجيش النظامي والجيش الحر.