أعلنت الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة والسكان، عن وفاة 16 حالة بفيروس الانفلونزا الموسمية "H1N1"، والمعروف سابقا بإنفلونزا الخنازير، لافتة إلى أنه ليس بين المتوفين أطباء. وأكدت أن حالتي إصابة فقط بين الأطباء، الأولى تخص الدكتورة نجلاء فتحى من القليوبية، وقد تم شفاؤها تماما وعادت إلى منزلها، والثانية للدكتور أحمد الشوادفى من الشرقية، ومازال يتلقى العلاج بمستشفى قصر العينى وحالته مستقرة. وأضافت أنه تم أيضا تشخيص 172 حالة مصابة بفيروس الإنفلونزا الموسمية H1N1 خلال موسم الشتاء منذ أول ديسمبر وحتى الآن. كانت الدكتورة مها الرَّبَّاط وزيرة الصحة والسكان، قد تابعت تنفيذ خطة الوزارة فيما يتعلق بالاستعداد الوقائي والعلاجي وتطبيق توصيات اللجنة القومية لمكافحة الإنفلونزا في تشخيص وعلاج حالات الإنفلونزا والالتهاب الرئوي.. وذلك خلال اجتماع الوزيرة مع ممثلي اللجنة القومية لمكافحة الأنفلونزا وجميع مديري المديريات الصحية ورؤساء القطاعات المعنية بالوزارة أمس. وشددت وزيرة الصحة خلال الاجتماع على توفير كل المتطلبات الوقائية في المستشفيات والوحدات، والتشديد على جميع العاملين باستخدامهما وعدم الإهمال في ذلك حماية للعاملين في القطاع الصحي وكذلك المرضى، كما وجهت وزيرة الصحة بتوفير جميع الأدوية وعلى رأسها عقار التاميفلو في جميع المستشفيات التابعة للوزارة أو الجامعية وذلك لتطبيق بروتوكولات العلاج الموصى بها من قبل اللجنة. وعلى صعيد آخر، أعلنت الوزيرة البدء فى تطعيم الأطفال بطعم الأنفلونزا البكتيرية، بعد أن تم إدراجه ضمن اللقاح الخماسي في جدول التطعيمات الروتينيه للأطفال فى جمهورية مصر العربيه ويشمل الدفتريا، والسعال الديكي، التيتانوس، الكبدي بي، الإنفلونزا البكتيرية. ومن جانبه أكد الدكتور عمرو قنديل وكيل وزارة الصحة للطب الوقائى، أنه لا يوجد أى تغيرات طرأت على فيروس الانفلونزا الموسمية h1n1 فى مصر وأنها مازالت فى الحدود العادية والآمنه ، وهناك نظام صارم للترصد بجميع مستشفيات مصر. كما أوضح الدكتور أحمد كامل، المستشار الإعلامى لوزارة الصحة، أن نتائج العينات المأخوذة من الطفلين المتوفيان بمستشفى جامعة المنصورة ظهرت سلبية من الاصابة بالانفلونزا الموسمية H1N1 والمعروفة سابقا "إنفلونزا الخنازير"، وأظهر تقرير الصحة إصابتهم بمرض الذئبة الحمراء وفشل كلوى وخضوعهم لجلسات غسيل كلوى منتظمة. من ناحية أخرى أوضح المستشار الإعلامى أن ادارة العلاج الحر بوزارة الصحة بدأت تحقيقاتها مع المستشفى الخاص للوقوف على حقيقة رفضه علاج شاب اصيب بطعنة نافذة بالصدر وتم نقله إليها قبل ايداع مبلغ 20 الف جنيه بحسابات المستشفى، رغم ان المريض كان ينزف بغزارة وانتهى الامر بوفاته، لافتا إلى أن الوزارة سوف تعلن نتائج التحقيقات بمجرد الانتهاء منها. كما وصفت نقابة الأطباء الواقعة إن صحت بالمأساة، مؤكدة أن ذلك نتيجة عدم التزام المستشفى بأخلاقيات مهنة الطب، لافتة إلى نص الدستور الذي يجرم عدم تقديم الخدمة للمريض في حالة الطوارئ. وطالبت نقابة الأطباء وكل من لديه معلومات تفصيلية حول تلك الوقعة سواء من زملاء المتوفى أو أهله أن يتقدم بشكوى رسمية حتى تستطيع النقابة القيام بدورها ضد المسئولين عن هذه المأساة، إرساء لأسس وأخلاقيات الممارسة الطبية.