أمسى مصير قافلة إغاثة أعدتها الأممالمتحدة لآلاف السوريين المحاصرين في مدينة حمص في مهب الريح اليوم الثلاثاء، بعد أن قالت الحكومة إنها تريد ضمانات لعدم وقوع الإمدادات في أيدي "الإرهابيين". وأصبحت الجهود الرامية لتوصيل إمدادات الغذاء والدواء إلى المدينة اختبارا لما إذا كانت محادثات السلام الجارية في سويسرا يمكن أن تحقق نتائج عملية على أرض الواقع. وقالت الأممالمتحدة اليوم الثلاثاء، إنها مستعدة لتوزيع مساعدات تكفي لمدة شهر على 2500 شخص محاصرين في المدينة التي تحولت إلى أنقاض بفعل القصف والقتال على مدى أشهر. لكن الحكومة قالت إنها تريد أولا أن تعرف من الذي سيتلقى المساعدات. وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد: "ما زلنا ننتظر ضمانات لعدم وصول هذه القوافل إلى مجموعات مسلحة.. إلى جماعات إرهابية داخل المدينة. نريد أن تذهب إلى النساء والأطفال، ما زلنا ننتظر هذه الضمانات." وأضاف أن منسق الأممالمتحدة المقيم في دمشق يعقوب الحلو يتردد جيئة وذهابا بين الجانبين. وقال الوسيط الدولي الأحضر الإبراهيمي في إفادة صحفية "القافلة جاهزة وما زالت تنتظر الدخول، لم تحصل بعد على تصريح الدخول ولم نفقد الأمل في صدوره." وقال مصدر من الأممالمتحدة في حمص هاتفيا إنه لا يعرف متى ستدخل القافلة مضيفا "لا اعتقد أن الأمر سيتقرر في حمص وإنما على مستوى دمشق مع الأممالمتحدة، قد يكون ذلك غدا أو بعد غد." وقال وفد المعارضة إن الجلسة المسائية في محادثات السلام ألغيت اليوم الثلاثاء ، مشيرًا إلى خلافات حول هدف المفاوضات. وقال مسئولون أمنيون أمريكيون وأوروبيون:" إن أسلحة خفيفة مقدمة من الولاياتالمتحدة تتدفق على فصائل المعارضة السورية "المعتدلة" في الجنوب وإن الكونجرس وافق على تمويل إمدادات إضافية لأشهر.