قال حزب مصر القوية، إن ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع لانتخابات رئاسة الجمهورية، يعد تعديًا جديدًا على مفهوم الدولة المدنية ويضع المؤسسة العسكرية في مواجهة كل مرشح منافس. وأضاف "مصر القوية"، في بيان له اليوم الثلاثاء: "إن انعقاد المجلس الأعلى العسكري لتباحث ترشح وزير الدفاع لرئاسة الجمهورية، وإصدار بيان بأنه يستجيب لإرادة الشعب يعد تعديًا جديدًا على مفهوم الدولة المدنية وانتكاسة حقيقية للديمقراطية". وأوضح الحزب أن هذه الملابسات تؤكد ما حذر منه مرارا من تدخل المؤسسة العسكرية في السياسة، ويزج بالمؤسسة العسكرية في أتون الصراع السياسي، ويضع المؤسسة العسكرية في مواجهة كل مرشح منافس. وأكد "مصر القوية" حق الترشح لكل مدني يستوفي الشروط في ظل بيئة سياسية تسمح بالمنافسة الشريفة، ولكن دون أن يصبح الترشح هو مواجهة لمؤسسات الدولة بقيادة عسكرية للمشهد. وقال: "شهادة وأمانة نعلنها لشعبنا، إن ما تشهده مصر الآن من عبث سياسي لن يقيم دولة ولن ينهض بوطن، فنهضة ودولة مدنية لا يقوما على أنقاض هدم وظلم وغياب المحاسبة، وتأسيس دويلات من المصالح داخل الدولة المصرية يهدد أمن شعبنا وينزع عنه الاستقرار". ووجه الحزب، في نهاية بيانه، إلى شباب مصر يدعوهم فيه بعدم اليأس، لأن الثورة حقيقة وماضية في طريقها، وأننا جميعاً نحتاج للتضافر مع الشعب العظيم كي يؤسس دولته التى يحلم بها، قائلاً: "سنمضي في نضالنا من أجل شعبنا، لنقيم دولة العدل والحرية".