تناولت صحيفة "الباييس" الإسبانية الأزمة الحالية التي تعيشها تركيا بين الحكومة وجهازي الشرطة والقضاء في أعقاب الكشف عن فضيحة الفساد والرشوة وغسيل الأموال المتهم بها عدد من رجال الأعمال والمسئولين وأبناء الوزراء السابقين، حسب ما ذكرت وكالة جيهان التركية. وكتبت الصحيفة أن رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" يسعى للسيطرة على مؤسسات الشرطة والقضاء التي تحقق في القضية، مشيرة إلى أنه يدمر موازين الديمقراطية ببلاده، بحسب تعبيرها. وزعمت أن أردوغان يحاول التأثير على التحقيقات التي تتولاها النيابة العامة بالقضية بدلاً من الرد على الادعاءات الواردة بحق عدد من وزراء حكومته المستقيلين، موضحة أنه أطلق تصريحات زعم فيها بتآمر قوى داخلية وخارجية ضد حكومته، ويأتي "فتح الله كولن" وتيار الخدمة على رأس المتهمين علناً. ولفتت إلى أن حكومة أنقرة لا تتخلّى عن عقلية الحصار عبر عزل المئات من القيادات الأمنية التي لها علاقة بالتحقيق في قضية الفساد، مؤكدة أن الحكومة التركية ينبغي لها العدول عن الإجراءات التي تزيد الشبهات حولها فيما يتعلق بهذه القضية الشائكة. واختتمت الصحيفة مقالها بالتنويه بأن التصرفات السلطوية التي يتبعها أردوغان ربما تحول بينه وبين الوصول إلى منصب رئيس الجمهورية في الانتخابات المزمع إجراؤها في وقت لاحق من العام الجاري.