وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الأردن صباح اليوم الأحد بعد يوم من الرحلات المكوكية بين القادة الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف دفع محادثات السلام. وسيلتقي كيري العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عند حوالى الساعة 11,00 بالتوقيت المحلي بحسب جدول زيارته للمملكة والتي تستغرق عدة ساعات. وأعلن كيري أمس السبت أنه سيلتقي الأحد عاهلي الأردن الملك عبد الله الثاني والسعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز على التوالي. ويقع الأردن الذي يتولى رعاية المقدسات الإسلامية في القدس بما فيها المسجد الأقصى وثاني بلد عربي يوقع اتفاق سلام مع إسرائيل، على حدود الضفة الغربية التي يفترض أن تشكل الجزء الأكبر من دولة فلسطينية مقبلة. أما السعودية فتحتل مكانة أساسية بصفتها معدة مبادرة السلام العربية التي أقرتها الجامعة العربية. وصرح كيري الأحد في اليوم الرابع من المحادثات مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين، أن خطة السلام ستكون "عادلة ومتوازنة" للجانبين. وقال كيري "أستطيع أن أضمن لكل الأطراف أن الرئيس (باراك) أوباما وأنا شخصيًا ملتزمان بتقديم أفكار عادلة ومتوازنة للجميع". وكان وزير الخارجية الأمريكي أعلن السبت حصول "تقدم" في مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكنه اقر في الوقت نفسه بأنه يتعين القيام بمزيد من العمل. وقال كيري في ختام لقاء مطول مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية عصر السبت، هو الثاني في غضون 24 ساعة "لم نبلغ (الهدف) بعد لكننا نحرز تقدمًا". وتابع "أنا واثق من أن المحادثات التي أجريناها في اليومين الماضيين قد تطرقت وربما حتى حلت بعض القضايا المعينة ووفرت فرصًا جديدة لحل قضايا أخرى"، مضيفًا "بدأنا في التطرق إلى أصعب العقبات".