اختتم وفد الدبلوماسية الشعبية المصري، اليوم الأحد، زيارته إلى إيران التي استغرقت خمسة أيام خلال الفترة من 10 إلى 15 ديسمبر الحالي والتقى خلالها عددًا من كبار المسئولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لشرح تطورات الأوضاع في مصر بعد ثورة 30 يونيو. وشرح الوفد ما تم إحرازه من تقدم في خارطة المستقبل التي توافقت عليها مختلف القوى السياسية عقب إسقاط نظام حكم الإخوان الذي انحرف بمسار الثورة وأهدافها الحقيقية. وشملت لقاءات الوفد المصري في طهران الالتقاء بكل من رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني والمستشار السياسي للمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية الدكتور علي أكبر ولاياتي ومساعد وزير الخارجية للشئون العربية والإسلامية حسين أمير عبد اللهيان ووكيل وزارة الخارجية مدير معهد الدراسات السياسية والدولية الدكتور هادي سليمان بور ومدير إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإيرانية مكتبا فردوسي بور والأمين العام للمجمع العالمي الإيراني للتقريب بين المذاهب الإسلامية آية الله محسن الأراكي. وعكست هذه اللقاءات التي شارك في حضورها سفير مصر لدى طهران السفير خالد عمارة حرص الجانب الإيراني على إعادة صياغة العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين بما يسهم في تعزيزها على الأصعدة كل مع التأكيد على أن محور السياسة الخارجية لإيران في المنطقة قائم على أساس وجود مصر قوية في المعادلات الإقليمية لمواجهة التحديات الكبرى التي تقف أمام بلدان المنطقة وحمايتها من أي مخاطر تهددها.