أمر مصطفى الشريف، مدير نيابة ثان أسيوط بدفن جثة راعى كنيسة "أبو سيفين" بقرية شطب التابعة لمركز أسيوط، واستعجال تقرير الطبيب الشرعى، وتحريات المباحث حول الواقعة، وتبين بمعاينة الجثة أن بها 25 طعنة فى منطقتي الرقبة والظهر، ولم يتعد على مقتلها سوى 12 ساعة. كان مدير النيابة مساء أمس قد قام بعمل بمعاينة مبدئية لموقع الجريمة، وتبين أن الراعي يسكن في منزل ملكه مكون من 4 طوابق، وأن الحادث وقع بالطابق الثاني منه، كما وجد أن جميع محتويات الشقة مبعثرة تماما والدواليب مفتوحة والملابس مطروحة على الأرض والمكان غير مرتب. كما تبين بمعاينة الجثة أن بها 25 طعنة فى منطقتي الرقبة والظهر، ولم يتعد على الوفاة سوى 12 ساعة. وبالاستماع إلى أقوال "تادرس" شقيق المجني عليه، أفاد أن لا يعرف سبب الوفاة، ولكن كل ما أعلمه أنه كان هناك موعد بيني وبينه يوم الأحد الماضي من أجل شراء "شبكة" لابني المقبل على الزواج، ولكنه تخلف عن الموعد، فتوجست خيفة وراودني الشك بوقوع مكروه له، حيث عاودت الاتصال به أكثر من مرة ولكنه لم يرد عليّ، ولذا قررت التوجه وابني من قرية "شطب" إلى منزله الكائن بشارع أبو بكر الصديق بمنطقة فريال بمدينة أسيوط، وعند وصولي إلى هناك فوجئت بأن باب المنزل الرئيسي الحديد مفتوح على غير عادة أخي، فصعدت إلي الدور الثاني، وأخذت أطرق الباب، ولكن لم يرد أحد عليّ، فقمت وابني بكسر الباب، فوجدت أخي مُلقي على الأرض غارقًا في دمائه، ومطعون بعدة طعنات في رقبته وظهره، وعلي الفور استنجدت بالأهالي والجيران الذين حضروا إلى الشقة، وأبلغت الشرطة التي جاءت بدورها في الحال. وقد طلبت النيابة الاستماع إلى شهادة زوجة وابنة الراعي اللذين كانا في مدينة الغردقة لحضور حفل زفاف أحد أقاربهما، بالإضافة إلى الجيران. فيما قام المعمل الجنائى برفع عدد من البصمات من جميع أنحاء الشقة وذلك لحصر دائرة الاشتباه. يذكر أن النيابة نفت ماتردد حول مشاهدة أحد لواقعة القتل، حيث ذكر أحد الجيران أنهم شاهدوا ملثمين ينزلون من منزل الراعي أمس، مرددين هتافات ( الله أكبر الله أكبر). مدللة علي ذلك أن أحدًا لم يتقدم إليها بشكوى حول هذا الأمر. فيما نفت النيابة أيضًا وجود أية منافذ يمكن من خلالها أن يدخل أحد إلى داخل الشقة، في إشارة إلى أن من قتل المجني عليه ربما يكون قد دخل عن طريق تقليد مفاتيح لباب الشقة التي يقطن بها الراعي. وأفادت بان أهل المجني عليه قرروا غياب خزنة بها مشغولات ذهبية وأموال من داخل الشقة بحسب رواية شقيق القتيل. كان اللواء أحمد جمال الدين، مساعد وزير الداخلية، ومدير أمن أسيوط إخطارًا من اللواء إبراهيم صابر مدير المباحث الجنائية يفيد بالعثور علي جثة القس داوود بطرس راعي كنيسة قرية "شطب" التابعة لمركز أسيوط ، مقتولاً بشقته بشارع أبوبكر الصديق بمنطقة شركة فريال بحي شرق أسيوط بواسطة آلة حادة في رقبته وجنبه، مما أدى إلى مصرعه في الحال. وتكثف المباحث جهودها لكشف ملابسات الحادث. وتحرر محضر بالواقعة رقم 664 إداري قسم ثان أسيوط لسنة 2011م.