"أثارت استقالة الشيخ القرضاوى عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" وقبولها من هيئة كبار علماء الأزهر وتطاوله على الحكومة المصرية والتصريحات التى يدلى بها الشيخ القرضاوى من حين لآخر، حفيظة أعداد ليست بقليلة من قراء "بوابة الأهرام" وقد ظهر هذا جليًا فى تعليقاتهم. فالقارئ (سامى عبد الرحمن) يختلف مع قرار هيئة كبار العلماء فى قرارهم بقبول الاستقالة - فلقد كان الأكثر موضوعية هو رفض الاستقالة ولو لشهر أو شهرين مثلًا - وفى هذه الحالة كان سيلجأ الشيخ القرضاوى إلى الهجوم بطريقة أشد - وفى هذه الحالة يكون الحل هو "الإقالة" من هيئة كبار العلماء وليس "قبول الاستقالة" (من وجهة نظر القارئ). أما القارئ (ابو أحمد) يرى أنه لا فرق بين الإقالة والاستقالة، المهم أنه "بره" الأزهر وخلاص... اليوم أو بعد شهرين "ما تفرقش"... ثم أنه لن يسكت عن الشتم والسباب لمصر والمصريين الذين أجهضوا الوهم الذي عاش عمره كله فيه(حسب تعبير القارئ). والقارئ (صالح خميس) يقول: شتائمك تنطبق عليك تمامًا يا من كنت مولانا، وما قلته ينطبق علي شخصك بمنتهى الصدق والدقة والوضوح: " أسوأ من ذلك؛ أن يفتوا بما يرضي المستبد ( قطروأمريكا ) وإن أسخطوا الله، وهم يلبسون لبوس العلماء ( التنظيم الدولى للإخوان المخربين )، ثم هم يعملون لخدمة المستبدين تحت عنوان الوظائف الدينية؛ كالإمامة والخطابة والتدريس والفتوى ( أنت نفسك وأحمد منصور وعاصم عبد الماجد وطارق الزمر وصفوت عبد الغنى وغيرهم )، وليتك ترد على تساؤل غالبية المصريين .. هل تستطيع أن تنتقد الأسرة الحاكمة القطرية التى تحكم بالحديد والنار والانقلابات ؟ هل تستطيع مجرد انتقاد قناة الجزيرة التى ثبت أنها صناعة يهودية اخترعها شيمون بيريز لتحطيم العرب من داخلها؟ هل تستطيع أن تواجه حاكم قطر الجديد بأنه أتم جزءا من دراسته فى جامعة إسرائيلية، وأن أبوه يمتلك أكبر القصور على الشواطئ الإسرائيلية ؟ طبعا لا تستطيع. ويؤكد (القارئ) أن جلال العالِم من خلقه وصدقه لا من كذبه وخنوعه وخضوعه لأعداء بلده، فالقرضاوى أصابته الشيخوخة ب "الخرف" (كما يرى القارئ) ولم يعد يميز بين الصواب وبين ما يدفعه إليه أسياده فى قطر، ونحن لاننسى أن الرجل فى آخر أيامه أفتى بفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان أباحت التدخل الأجنبى فى ليبيا فدمرتها قوات الناتو وتركتها خرابا يتقاتل أهلها فيما بينهم ولا يزالون، ثم ها هو يلعن الناتو ويهاجم أمريكا لتخليها عن التدخل العسكرى فى سوريا، وهل هناك عاقل يوافق هذا الرجل فى دعواه لجميع الإرهابيين فى أنحاء العالم لدخول سيناء لمحاربة الجيش المصرى؟ طبعًا لن يوافقه إلا الخونة والعملاء الذين يدافعون عن القرضاوى ولايعرفون أن الرجل ليس إلا بوقا لحكام قطر وتركيا يفعل ما يأمرونه ويستغل المنابر لبث أكاذيبه وافتراءاته لإرضاء أسياده . وهناك (أحد القراء) يطالبه بالتخلى عن الجنسية المصرية بنفس هذه الشجاعة معللًا ذلك بأنه إذا كانت هيئة كبار العلماء تسير عكس اتجاه الشيخ القرضاوى واستقال منها وهذا شيء جيد، إلا أنه بالأحرى أن يتخلى أيضا عن الجنسية المصرية لنفس المنطق بما أنه لا يتفق مع رأى الشعب والحكومة المصرية. ويوجه القارئ (م يوسف) تساؤل لدكتور القرضاوى هل هي استقالة أم "جر شكل؟ موضحا أن خير الكلام ما قل ودل. لكن هذه هي طبيعتكم الجدال ثم الجدال ثم الجدال ثم الكذب والبهتان حسابك عند الله عسير(كما يتراءى للقارئ). والقارئ (مصرى) من وجهة نظره أنه من دعاة الفتنة، فمن ينادى بتدخل الأمريكان ليضرب الشعب المصرى بزعم الشرعية، ومن يعين الغرب على تمزيق وحدة المسلمين باسم أن هذا هو الإسلام لا يعد أمينا على الفتوى، ومن يصنف لاعبى كرة القدم على أن هذا فى الجنة وهذا فى النار، لأنه أحرز هدفاَ، فهذا شيخ طاعن فى السن يخرج علينا ب "فتاوى الملاعب"، وكأنه يقول إن مارادونا من المرضى عنهم .. سلام ياشيخ .. إن كنت اجتهدت فنسأل الله أن ينجينا من اجتهادك، وإن كنت تاجرت بدينك فنسأل الله أن يرى الناس خاتمتك. والقارئ (صحراوى) يشير إلى أن السبب الحقيقي وراء الاستقالة هو لأنه لم يعد من كبار العلماء، ويتعجب القارئ من قول الشيخ " وسيق الشرفاء من رجال أتقياء أنقياء، ونساء صالحات قانتات، إلى المعتقلات والسجون.." طالبا منه يتقى الله .. فالبلتاجي وعبد الماجد وصفوت والعريان.. أتقياء و أنقياء! و كانوا في رابعة بيأمرون بالمعروف و بيدعون بالحكمة و بالموعظة الحسنة، و كل هذا الخراب و القتل و الحرق من جانب الإخوان لم تراه عيناك. فمن الواضح أن عامل السن دمر البصر ووصل إلى البصيرة(حسب قول القارئ). والقارئ (نادر) يشير إلى أن الشيخ مقيم فى قطر مقر أكبر قاعدة أمريكية فى الخليج، ولو تكلم ضد انقلاب الشيخ حمد ضد والده، والإطاحة به أليس هذا ما يسميه شرعية إضافة إلى صلة الرحم. لكنه لم يفعل وأصر على أن يعلق على دولة غارقة فى المشاكل ويريد زيادة مشاكلها حتى تتحول إلى لبنان جديدة. ويختلف (أحد القراء) مع كل ما نسب إلى الشيخ بالرغم من اختلافه مع أفكاره، فكونه في سن الثامنة والثمانين وبشجاعة نادرة يكتب ويستقيل ويستنكر ويدعم الحرية فهي دعوة للشجاعة في زمن الخوف والحمد لله أن في مصر العروبة أمثلة للشجاعة لازالت حية وتعطي الدروس في العزة( حسب رأى القارئ). ويؤيده القارئ(محمود عبد الحميد) قائلا: بعد كلام فضيلة العلامة الشيخ الجليل الفقيه الذى نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله عز وجل-الشيخ يوسف القرضاوى العالم الأب لى ولكل حر شريف فى مصر-بعد هذا الكلام الذى تكلمه فضيلة الشيخ كلام يكتب بماء العين عند من يقدر هذا الشيخ وعند من يعرف قدر هذا الكلام الذى لى أن أتكلم بعده إلا أن أقول جزاك الله عز وجل خيرًا .. شيخى وشيخ كل المشايخ فى مصر وربنا يبارك فى عمرك وأسأله أن يحسن لفضيلتكم الختام الحسن وأن يسعدك ويسترك فى الدنيا والآخرة وأسأل الله تبارك وتعالى أن يجزيك خيرًا عما قدمته للإسلام والمسلمين وأسأله سبحانه وتعالى أن يدخلك الفردوس الأعلى مع سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم اللهم أمين. ويتفق معه القارئ(سلماوى) قائلا: إن الرجولة مواقف والإسلام يحميه الرجال بفضل الله، فقد قضيت عمرا طويلا فى خدمة الإسلام، فكنت بالحق تتكلم وعلى علم تجادل يحاربك أعداء الإسلام يبغضك المنافقون يعيب عليك ويسبك الجهلاء (حسب تعبير القارئ) وفقك الله لخدمة الإسلام والمسلمين. والقارئ (محمد البنا) يقول: العالم الجليل يوسف القرضاوى من يزايد على مكانتك وقدرك هو والجهل سواء(حسب رأى القارئ)، علينا أن نحترم علمائنا شاء من شاء وأبى من أبى، مكانتك محفوظة فى قلوب الملايين من قالوا لا إله إلا الله محمدا عبده ورسوله. لا يضيرك أن تكون داخل هيئة علماء الأزهر أو خارجها لك قدرك ولا نزكيك على الله.