أكد د.محمود مهنى عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ، أن هناك فرقا كبيرا بين فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الذي يعد من كبار العلماء ، الذين يجمعون بين التراث والمعاصرة ،ويجيد أكثر من لغة ، وعلي يديه أسلم العشرات في فرنسا ، وبين د.يوسف القرضاوي .. موضحا أن الإمام الأكبر هو الذي أنقذ القرضاوى في عهد نظام مبارك ، من قبضة أمن الدولة عندما قررت القبض عليه في مطار القاهرة ، أثناء مجيئه إلي مصر ، لحضور الملتقي العالمي لخريجي الأزهر ، حيث قال د. الطيب آنذاك : " هذا ضيفي ، لو مسستموه ، سأستقيل" ، والآن يرد القرضاوى بالتهجم علي الإمام الأكبر . قال - في تصريحات خاصة ل " المساء " تعقيبا علي إعلان القرضاوي استقالته من هيئة كبار العلماء - إن القرضاوى لايفتى إلا بمال ، ولا يتحدث في أي محاضرة إلا بمال أيضا .. مشيرا إلي أن رصيده في أحد البنوك الليبية يبلغ 38 مليونا و900 ألف دولار ، وكان قد وصف الرئيس الراحل معمر القذافي بأنه قرآن متحرك ، رغم أنه كان يغير القرآن ، قائلا : " احذفوا كلمة قل من سورة الإخلاص ، وكل القرآن ، فمحمد قد مات ولا داعٍ لهذه الكلمة " ، وكان يصف نفسه بأنه ملك الملوك ، وقد ألف الكتاب الأغبر ، وقال إنه بديل عن القرآن . أضاف د.مهنى أنه كان يناقش رسالة دكتوراه لطالب يمنى بعنوان : " القرضاوى مفسرا " ، وقد رأي القرضاوى إنسانا هابطا في تفسيره ، الذي لم يكن يصدر إلا من أنصاف العلماء .. ورغم ذلك يدعي الآن أن هيئة كبار العلماء لا تناسبه ، ويعتبر أعضاءها ليسوا بأهلها .. موضحا أن القرضاوي لم يفسر إلا سورة الرعد .. فيكف نقول إنه مفسر . أشار إلي أن رسالة الدكتوراه التى حصل عليها القرضاوى كانت عن الزكاة ، وللأسف كلها منقولة من كتب الأزهريين الذين سبقوه من كبار العلماء : " بيصار ، وعبد الحليم محمود ، وعبد الغنى عوض الراجحي ، ومحمد أبو شغبة " ، هؤلاء العظام الذين يسخر منهم ، وهم سادته ومن علموه كيف يتكلم . قال : لو كنت مسئولا ، لسحبت الجنسية من القرضاوى ، فهو ناكر للوطن ، وللسنة ، قال النبي صلي الله عليه وسلم عندما خرج من مكة : اللهم إنك أحب البلاد إلي الله ، وأحب البلاد إلي ، ولولا أن أهلك أخرجونى ما خرجت ، وقد تحدث القرآن عن الدار ، والإسلام يعترف بالأوطان ، بينما القرضاوى ينكر أن مصر داره ، بل يريد أن يجعلها دارا لكل من هب ودب ، ويستعدي عليها كل البلاد ويستقوى بالخارج ، لدرجة أن النصارى أفضل منه في الوطنية ألف مرة لأنهم لم يستقووا بالخارج ، وقد قالوا : إن هدمت كنائسنا ، فسوف نصلي في مساجد إخوتنا . أكد أن القرضاوى ينفذ أجندة بريطانية ، فقد قال رئيس الوزراء البريطانى الأسبق غلاديستون : لا تستطيع البقاء في الشرق الأوسط مابقي ثلاثة : الكعبة ، والمصحف ، والأزهر .. مشيرا إلي أن القرضاوى يميل إلي قطر ، ولم يستطع أن يتلو علي أمرائها قول الحق : " وبالوالدين إحسانا " . أضاف .. موجها حديثه للقرضاوى : " أنسيت أن علماء الأزهر هم الذين أخرجوا نابليون بونابرت ، بليل حتى قال : أخرجنى ورثة محمد - صلي الله عليه وسلم - من مصر .. فيكف لو أن محمدا مازال موجودا ، أنسيت أن مصر ذكرت 34 مرة في القرآن .. إن أخلاقك لا تؤهلك لأن تكون مصريا ولا عالما بالأزهر " . أكد أن الجيش المصرى الوطنى ، الذي يسعى القرضاوى وأمثاله لتفتيته ، سيبقى بعون الله قويا ، ولن ينكسر أبدا .. كما قال بن مسعود رضى الله عنه : مصر كنانة الله ، من أرادها بسوء قصمه الله . R35;