أكدت دراسة اقتصادية أن الغالبية العظمى للأنشطة التجارية الصغيرة والمتوسطة الحجم لم تواكب الإنترنت بعد. وتشير نتائج الدراسة -التي تم إجرائها بالتعاون مع جوجل - إلى أن أغلبية هذه الأنشطة التجارية الصغيرة والمتوسطة لا تستفيد من القيمة الاقتصادية التابعة للإنترنت . وأشارت الدراسة إلى أن أكثر من ثلثي هذه الشركات الصغيرة، لم تعتزم إنشاء موقع على الويب وحجم حضورها على الإنترنت لا يزيد على 18% في الإمارات و15% في السعودية و7% في مصر. كما أثبتت الدراسة لاستيعاب حضور الشركات الخاصة صغيرة الحجم (التي لا يزيد حجمها عن 250 موظفًا) في الإمارات والسعودية ومصر على الإنترنت، وكذلك لاستيعاب سلوك الإعلانات المتبع لدى هذه الشركات. وعند عقد مقارنة مع الأسواق العالمية، نجد أن نسبة حضور الأنشطة التجارية الصغيرة والمتوسطة الحجم على الإنترنت في البلدان الرئيسية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أقل بكثير من أسواق، مثل فرنسا التي تبلغ نسبة الانتشار فيها 60%، بينما تبلغ النسبة 40% في الولاياتالمتحدة و37% في تركيا. وقد كشفت الدراسة عن أن معظم الأنشطة التجارية الصغيرة والمتوسطة الحجم لا تعتبر الإعلان عبر الإنترنت أمرًا مكلفًا أو معقدًا ولكنها فقط لا تستوعب مميزاته. كما عبرت الغالبية الساحقة للمشاركين في الدراسة، عن عدم يقينها من أن الحضور على الإنترنت يمكن أن يساهم في تنمية نشاطها التجاري (92% في الإمارات و90% في السعودية و80% في مصر). والجدير بالذكر أن نسبة الأنشطة التجارية الصغيرة والمتوسطة الحجم التي لديها صفحة على إحدى الشبكات الاجتماعية في الإمارات (15%) تزيد عن نسبة الشركات التي لديها موقع على الويب (5%). وقد أوضحت الأنشطة التجارية في مصر والسعودية أن السبب الرئيسي لإنشائها موقعًا على الويب ،هو الإعلان عن الشركة (87%). هذا وقد عبَّر قطاعان واعدان عن استعدادهما للتحول إلى الويب؛ وهما قطاعا الرحلات والفندقة في مصر والسعودية، علاوة على قطاع الخدمات المهنية في الإمارات. كما عبَّر ثلثا الأنشطة التجارية الصغيرة والمتوسطة الحجم في الإمارات، عن استعدادها لتحويل النشاط التجاري إلى الويب.