أصيب 11 شخصا بأعراض القيئ والإسهال، وارتفاع حاد في درجات الحرارة، بقرية كفر حمودة التابع لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، وتم نقلهم للمستشفى العام، والحميات، فيما أكد أهالي القرية أن مياه الشرب وراء إصابتهم بهذه الأعراض المسببة لمرض التيفود. وهرع بعض مواطني القرية إلى استخدام المساجد، ومكبرات الصوت للتنبيه على أبناء القرية بعدم استخدام مياه الشرب لوجود حالات تسمم جماعي بسبب مياه الشرب المختلطة بمياه الصرف الصحي، مما دفع أهالي القرية إلى الامتناع عن تناولها أو استخدامها، وسادت حالة من الفوضى والهلع بين المواطنين. ونقلت سيارات الإسعاف المصابين إلى مستشفى الحميات، كما تم إخطار الشركة القابضة لمياه الشرب بالقاهرة لأخذ عينات من مياه القرية، والتى تبين أن الكثير من المواطنين يعتمدون على الطلمبات الحبشية على حسب تصريح مسئول بالشركة القابضة لمياه الشرب بالشرقية. ووقف العشرات من أهالي كفر حمودة أمام مستشفى الحميات، مطالبين بالتحقيق العاجل مع المسئول عن إفساد مياه الشرب، وأكدت انتصار إبراهيم ربة منزل أن مياه القرية غير صالحة الاستخدام، وتهدد حياة أبنائها، وأشارت إلى أنهم حاولوا الاستغاثة عدة مرات بالشركة القابضة دون جدوى، حيث يتم عمل تنظيف للخطوط، وينصرفون بعد تأكيدات بأن المياه صالحة وجيدة، وأكدت أن مياه الشرب لها رائحة كريهة، وطعم غير مستحب. ومن جانبه، كشف مسئول صحي أن نحو 15 حالة تم احتجازها بمستشفى الحميات يعانون من حالات قيئ وإسهال مع ارتفاع درجات الحرارة، مما قد يؤدي إلى إصابتهم بالتيفود والسالمونيلا، فيما لم يحدد المصدر سبب التلوث، غير أنه أكد أن الحالات المصابة لا تخرج عن تلوث مائي أو طعام فاسد. يذكر أن محافظة الشرقية كانت قد تعرضت لعدة أزمات بسبب مياه الشرب كان أخرها منذ أسبوع تقريبًا بقرية الزهراء التابعة لمركز الزقازيق، حيث تم نقل قرابة 80 مواطنًا للمستشفى العام الأحرار لتلقي العلاج من أعرض تسمم جماعي، وأكد الأهالي أن سبب التسمم مياه الشرب أيضا.