اقتحم مئات من متظاهري المعارضة الذين يطالبون برحيل الحكومة، اليوم الاثنين، مبنى وزارة المالية التايلاندية في بانكوك، بينما دعا احد قادتهم الى الاستيلاء على "كل الوزارات". وقالت مراسلة، لوكالة فرانس برس، إن المتظاهرين دخلوا المبنى بدون أن يسببوا أضرارًا، وأفاد مصور الوكالة بأن "متظاهرين لوحوا باعلام وطنية من النوافذ". وصرح أحد قادة الحزب الديموقراطي أكبر احزاب المعارضة، سوثيب ثوغسوبان أمام الحشد بأنها المرحلة الأخيرة من العصيان المدني، إذا توقف الموظفون عن العمل، فسنأخذ كل الوزارات غدًا". وقال سوثيب ثوغسوبان قبل إن يدخل بنفسه إلى حرم وزارة المالية إن الهدف هو "إظهار أن نظام تاكسين لا يملك الشرعية لقيادة البلاد". واحتشد آلاف المتظاهرين فى شوارع تايلاند، لليوم الثانى على التوالى، لمطالبة حكومة رئيسة الوزراء يانجلاك شيناوترا بالاستقالة. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، اليوم الإثنين، أن المتظاهرين يعتزمون التوجه إلى المنشآت الحكومية ومقار الجيش ومحطات التليفزيون للإعراب عن رفضهم لمشروع قانون العفو الذى تدعمه الحكومة والذى يسمح لرئيس الوزراء السابق تاكسين شيناوترا بالعودة إلى البلاد دون قضاء عقوبة السجن الصادرة بحقه بعد إدانته فى قضايا فساد. وأشارت إلى أن مجلس الشيوخ التايلاندى كان قد صوت ضد مشروع قانون العفو المثير للجدل فى وقت سابق من الشهر الجارى، مما حال دون صدوره. وشارك فى مظاهرات نحو 100 ألف متظاهر مناهض للحكومة، بينما نظم نحو 40 ألفًا من المناصرين للحكومة مسيرة مؤيدة فى منطقة أخرى بالعاصمة بانكوك.