عقد منير فخرى عبد النور، وزير التجارة والصناعة، جلسة مباحثات ثنائية مع فيديل سينداجورثا، سفير إسبانيا بالقاهرة، استعرضا خلالها مستقبل التعاون الاقتصادى المشترك بين البلدين وسبل زيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين مصر وإسبانيا خلال المرحلة المقبلة. وقال الوزير إن اللقاء تناول عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، تضمنت بحث تفعيل مجلس الأعمال المشترك بهدف توسيع وزيادة الاستثمارات وتنمية التبادل التجارى بين البلدين، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد نشاطاً مكثفاً بين الجانبين وسيتم عقد أول اجتماع للمجلس فى مدريد مطلع العام المقبل، لافتاً إلى أن الجانب المصرى مشكل بالفعل وجار حاليًا تشكيل الجانب الأسبانى تمهيداً لبدء أنشطة المجلس لفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك . وقال عبد النور إن الحكومة تقوم حالياً بتنفيذ خطة طموحة تستهدف تقديم حوافز جديدة للمستثمرين وتحسين بيئة الاستثمار فى مصر، مشيراً إلى أن يجرى حاليًا دراسة ومراجعة كل القوانين المنظمة للاستثمار وممارسة الأعمال والتجارة وذلك بهدف جذب المزيد من الاستثمارات المصرية والعربية والأجنبية للسوق المصرى. وأضاف الوزير أنه استعرض مع السفير الإسبانى بالقاهرة، عددًا من المشكلات التى تواجه بعض الإستثمارات الأسبانية فى مصر، مشيراً إلى أن كل هذه المشكلات يتم التعامل معها وإيجاد حلول مناسبة لها وذلك فى إطار سياسة الوزارة الهادفة لتحسين مناخ الاستثمار وتشجيع الاستثمارات الخارجية للسوق المصرى. وأضاف الوزير أن أسبانيا تحتل المرتبة الخامسة بين الدول الأوروبية المستثمرة فى مصر فى قطاعات التعدين والصناعات البترولية والصناعات الغذائية ومعالجة المياه والصناعات الجلدية والزراعة وغيرها . ومن جانبه أكد السفير، حرص بلاده على توسيع نطاق التعاون التجارى والإستثمارى مع مصر خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أهمية عودة السياحة الإسبانية إلى مصر خاصة بعد قرارات الحكومة المصرية بإلغاء حالة الطوارىء . وأشار فيديل سينداجورثا إلى أهمية مصر كوجهة مهمة للإستثمارات الأسبانية فى المنطقة، مشيراً إلى ضرورة تعريف المستثمرين الأسبان بحزمة الحوافز الكبيرة التى تنفذها الحكومة المصرية حالياً والتى تستهدف تحسين بيئة الاستثمار وجذب المزيد من الاستثمارات، معرباً عن أمله فى مشاركة الشركات الأسبانية فى مشروع تنمية محور قناة السويس.