أوضح عبدالفتاح إبراهيم، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن لجنة الدستور تناست أن هذا الشعب يأكل من يد الفلاح ويلبس من مصانع العمال، مشيرا إلى أن أكثر من 70% هم عمال وفلاحين في مصر فكيف نتجاهلهم، وتعجب من محمد سلماوي المتحدث الرسمي للجنة الدستور في قوله أن قرار الإلغاء للنسبة تاريخي، موضحا رئيس الاتحاد أن هذا اليوم كان يوم أسود جاء من أناس لا يقدرون أن الوطن لا يتحمل التمزيق الأن في بنيانه. وقال رئيس الاتحاد للجنة الخمسين "لا تجعلونا وقودا يستخدم لحرق هذا الوطن بل اجعلونا سواعد قوية تبني وطنا قويا متلاحما"، وناشد رئيس الاتحاد لجنة الخمسين أن تعود مرة أخرى وتنظر في هذا القرار الذي يقصي فصيل من الشعب يمثل أكثر من 70% من الشعب، موضحا أننا نريد بناء دولة حديثة على المشاركة وليس التفرقة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي ينظمه الاتحاد العام لمناقشة إلغاء نسبة ال 50% عمال وفلاحين في الدستور الجديد، بحضور تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقا، وعبدالفتاح إبراهيم رئيس الاتحاد ورؤساء النقابات العامة. وردا على أن العمال لم يستفيدوا من هذه النسبة في الماضي، أوضح رئيس الاتحاد قائلا "نعم لم يستفيدوا ولكن ليس العمال هم السبب في عدم الاستفادة" مشيرا إلى أن الحكومات السابقة والمتحكمين في السلطة هم من كانوا يستغلون هذه النسبة لصالحهم فقط، وحين أعطى هذا الحق للعمال في الستينات كان هناك نظام اشتراكي يحفظ حقوق العمال. وتساءل كيف نري هذه الفرحة في لجنة الخمسين وكأننا انتصرنا على أعداء الوطن، موضحا أنه لابد أن يراجعو أنفسهم قبل أن يتفكك الوطن، مشيرًا أن العمال والفلاحين هم أول من خرجوا إلى الشارع للمطالبة بحقه وأول من أعلنوا تأييدهم لخارطة الطريق.