أعلنت قوى ثورية، اليوم الثلاثاء، إلغاء سرادق عزاء لشهداء الثورة كان مقررًا عقد مساء اليوم بشارع محمد محمود، وأكدت أنها وكل كوادرها لن يكونوا موجودين فى ميدان التحرير اليوم، داعين أن يمر اليوم دون أن يكون فى ختامه أم ثكلى أو طفل يتيم يضيف للجروح جرحًا وللمصائب كارثة، على حد قولهم. كان كل من تكتل القوى الثورية والجمعية الوطنية للتغيير والمجلس الوطنى قد أعلنا فى مؤتمر صحفى أمس عن إقامة سرادق لتأبين وتكريم الشهداء بشارع محمد محمود، إلا أنهم أصدروا بيانًا اليوم أعلنوا فيه إلغاء السرادق، منتقدين ما قوبلت به تلك المبادرة من انتقاد وهجوم. قال البيان: "كنا قد أوضحنا دوافع إقدامنا على إقامة السرادق والتى لم تتعد رغبتنا فى حقن الدماء وفضلنا أن نرشق بسهام التخوين والمزايدات على القعود والسلبية وانعدام المبادرة، وكان جل همنا ومكمن خوفنا أن تتحول قضية عادلة كمحمد محمود 1 و2 فى ذكراها إلى حصان طروادة يدخل به الإرهاب من شباك الثورة بعد أن طردناه من باب الحكم والسلطة.. تمنيناه يوم صمت وقرآن يحفظ الذكرى حتى يحين موعد الحساب.. تمنيناه يوم سلام بين القوى المدنية على اختلافها فى مشهد احترام لقيمة الحدث، فكلنا مجمعين على حتمية القصاص وعظمة الأبطال وتضحيات المجاهدين". وتابع: "لكن بعض رفقاؤنا أبوا علينا أن نفكر بشكل مختلف حتى فى داخل الإطار الذى نتفق جميعا علي حدوده ومحدداته، وكانت قد وصلتنا تهديدات بحرق الصوان منذ أيام لكننا لم نتوقف عندها لشعورنا بخطورة اللحظة وأهمية المبادرة فضلا عن أن من يعترض على أفكارنا لايتفضل بإرشادنا على ما هو أفضل منها وكنا ساعتها سنكون أول المشاركين". وأضاف: "أما وقد تم منع السرادق تحد تهديد الحرق بزجاجات المولوتوف..وقد اصرت بعض القوى السياسية التى لا نشكك فى ضمائرها بقدر ما نشك فى ذكائها على أن تهدى للإخوان قبلة الحياة فإننا نعلن أننا أوأى من كوادرنا لن نكون موجودين فى ميدان التحرير اليوم مع دعاؤنا وصلاتنا أن يمر اليوم دون أن يكون فى ختامه أم ثكلى أوطفل يتيم يضيف للجروح جرحا وللمصائب كارثة".