تراجعت الجبهة السلفية عن نيتها الاحتفال بالذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود بالنزول للشارع والميدان يومي 18 و19 نوفمبر، كما كان مقررًا من قبل حسب بيانها السابق، وقررت نقل إحياء تلك الذكرى لميادين أخرى بعيدًا عن منطقة وسط البلد تجنبًا للاحتكاك والعنف المتولد عنه، بما يشوه تلك الذكرى، ويزيد من ألام المصريين. أكد بيان الجبهة الصادر ظهر اليوم، أنه بعد التشاور مع بقية شركائنا بالتحالف الوطني لدعم الشرعية وقوى سياسية أخرى، قررت الجبهة عدم التظاهر في التحرير بهذا اليوم مع إطلاق الدعوة لإحياء المناسبة في كل شوارع وميادين مصر يومي 18 و 19 نوفمبر. وحسب البيان فإن التغيير في موقف الجبهة أتى بعد المعلومات التي توافرت لها بقيام السلطةوأجهزتها الأمنية بتعزيزات غير مسبوقة لتشويه صورة القوى الثورية الإسلامية بافتعال أحداث عنف؛ وعمل مذبحة جديدة. كما قامت بحشد مجموعات وعناصر مشبوهة مما يسمى بحملة كمل جميلك وميليشيات البلطجية ممن يسمون زوراً بالمواطنين الشرفاء مدعومين بقوات الداخلية لتصوير الحدث على أنه اشتباكات شعبية دامية بين مؤيدين ومعارضين. كما اتهم البيان ما وصفه بتخاذل بعض القوى التي كانت يومًا ما ثورية قبل أن تتحالف مع أعداء الوطن ممن أجرموا في حق الشعب المصري وتخون دماء الشهداء، عن المشاركة في إحياء تلك الذكرى. ودعا البيان جموع المصريين الأحرار للمشاركة في فعاليات هذه الذكرى حتى يزول ما وصفه بحكم العسكر الذي لا زال جاثمًا وحتى يكون القصاص للشهداء. وأكد البيان أن المطلب الوحيد الذي سوف ترفعه الجبهة السلفية خلال مشاركتها في إحياء تلك الذكرى، المطالبة بالقصاص العادل لكل شهداء الوطن في ذلك اليوم ورفض حكم العسكر.